السيسي وميتسوتاكيس يبحثان تعيين الحدود البحرية ومستجدات ليبيا وغزة

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الخميس، مباحثات بشأن تعيين الحدود البحرية ومستجدات ليبيا وقطاع غزة.

وقال متحدث الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، في بيان، إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ميتسوتاكيس "تناول تطورات العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة" بين البلدين.

وأكد الجانبان "حرصهما على مواصلة تعزيز آليات التعاون الثنائي والارتقاء بها، لا سيّما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة، والربط الكهربائي والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية".

** استقرار ليبيا

كما تناول السيسي وميتسوتاكيس "تطورات الأوضاع في ليبيا" الجارة الغربية لمصر.

وأكد الجانبان "ضرورة الحفاظ على السلم والاستقرار في ليبيا، ومواصلة دفع العملية السياسية، وصولا إلى تشكيل حكومة موحدة تتولى مسؤولية تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن".

وتقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهودا لإيصال البلد الغني بالنفط إلى انتخابات طال انتظارها منذ سنوات، على أمل توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الفترات الانتقالية.

ومنذ مطلع 2022، توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، وتدير منها غرب البلاد كاملا.

والأخرى هي الحكومة المكلفة من مجلس النواب، ويرأسها أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد كاملا ومدنا بالجنوب.

** الحدود البحرية

وتطرق السيسي وميتسوتاكيس أيضا إلى "ملف تعيين الحدود البحرية في شرق (البحر) المتوسط".

و"تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، بما يحقق التنمية والازدهار لكافة شعوب المنطقة"، حسب البيان.

وشهدت الفترة الأخيرة توترات بين اليونان وليبيا، جراء طرح أثينا عطاءات لاستكشاف النفط والغاز الطبيعي بمناطق بحرية متنازع عليها مع طرابلس.

وجدد السيسي تأكيد "التزام مصر الراسخ بحماية المقدسات الدينية على أراضيها، بما فيها دير سانت كاترين، نظرا لما يحمله من قيمة دينية وتاريخية عريقة".

وفي 28 مايو/ أيار الماضي، قضت محكمة مصرية بـ"أحقية تابعي الدير في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة".

وصدرت بعد الحكم تصريحات من أثينا تشدد على ضرورة الحفاظ على الطابع الأرثوذكسي اليوناني للدير، وحل القضية في إطار مؤسسي يستند إلى الاتفاقات الثنائية بين البلدين.

** الحرب على غزة

وخلال الاتصال، استعرض السيسي "جهود مصر الحثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة"، وفق البيان.

وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تُجرى بالدوحة منذ 6 يوليو/ تموز الجاري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وشدد السيسي على "ضرورة البدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة فور وقف إطلاق النار".

وجدد تأكيد "موقف مصر الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وزاد أن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.