عباس يؤكد رفضه التهجير من غزة ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة

16:3124/07/2025, الخميس
تحديث: 24/07/2025, الخميس
الأناضول
عباس يؤكد رفضه التهجير من غزة ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة
عباس يؤكد رفضه التهجير من غزة ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة

الرئيس الفلسطيني جدد الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة وإدخال المواد الغذائية والطبية


أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، رفضه كل أشكال تهجير إسرائيل للفلسطينيين من قطاع غزة، ومحاولاتها "ضم" الضفة الغربية المحتلة.


وأضاف عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، أن "الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان".


وتابع أن هذا يحدث "في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين".


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


عباس أردف أن "ما يتعرض له شعبنا في غزة من تجويع وقتل أمام مراكز المساعدات يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي إن لم يتحرك فورا لوقف هذه الإبادة الجماعية".


وأكد أن "استمرار هذا الوضع يعد جريمة حرب يتحمل الاحتلال مسؤوليتها الكاملة".


وجدد دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المواد الغذائية والطبية، والإفراج عن أموال الضرائب المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية.


عباس دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل للسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية والطبية لغزة.


وحث المجتمع الدولي على إيجاد وسائل فورية لإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الموجودة في محيط غزة.


ومنذ أكتوبر 2023، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية في غزة أكثر من 100 فلسطيني، بينهم ما يزيد على 80 طفلا، وفق وزارة الصحة بالقطاع.


وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.


ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.


ومضى عباس قائلا: "أستغيث بك يا الله أن تغيث شعب فلسطين في كل مكان، أستغيث بك يا الله أن تحمي شعب فلسطين الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان".


وتابع أن ذلك يحدث "في ظل تحركات دولية لم تتمكن من ردع المحتلين، ولا حتى إيصال حليب للأطفال الرضع في غزة، ولم تتمكن من الاستجابة للأمهات والآباء الذين يلهثون جاهدين لإنقاذ أطفالهم من الموت جوعا".


وتساءل مستنكرا: "هل هذا معقول، كيف يمكن للعالم أن يتخلى عن إنسانيته؟!".


وأكد عباس رفضه كل أشكال تهجير الفلسطينيين من غزة.


ودعا إلى الانسحاب الكامل للاحتلال من غزة، وتمكين حكومته من تحمل مسؤولياتها كاملة ومساعدة الفلسطينيين في غزة للعودة إلى أماكن سكناهم.


وشدد على ضرورة الحفاظ على الأمن وفرض سيادة القانون، والذهاب إلى عملية إعادة الإعمار، بمساعدة عربية ودولية.


وبالنسبة إلى الضفة الغربية، عبَّر عباس عن رفضه محاولات فرض السيادة الإسرائيلية (الضم) على الأماكن الاستيطانية في الضفة.


وقال إن "هذه المحاولات تمثل تصعيدا خطيرا وتقويضا لحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة".


ودعا المجتمع الدولي لرفض هذه الانتهاكات، والاعتراف بدولة فلسطين.


وحيا أهل غزة وكل الشعب الفلسطيني بقوله: "صبركم وصمودكم هو شرف لنا جميعا، وسيبقى مصدر قوتنا وإرادتنا".


وبأغلبية 71 نائبا ومعارضة 13 من أصل 120، أيد الكنيست الإسرائيلي مساء الأربعاء اقتراحا قدمه ثلاثة نواب من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"الليكود".


ويدعو الاقتراح الحكومة الإسرائيلية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن، وهو اقتراح "تصريحي فقط، وليس له أي قوة قانونية مُلزمة، ولكنه يحمل ثقلا رمزيا وتاريخيا كبيرا"، وفق القناة "14" العبرية.


وحسب تقديرات إسرائيلية، يوجد أكثر من 750 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.


وتكثف إسرائيل تحركاتها لضم الضفة الغربية عبر تسريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة.


وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

#التهجير القسري
#الرئيس الفلسطيني محمود عباس
#فرض السيادة الإسرائيلية
#فلسطين