
بيان مشترك لكبرى الوكالات منها رويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس، أكد "ضرورة إيصال إمدادات الغذاء الكافية إلى الناس هناك، بمن فيهم العاملون في مجال الإعلام"
أعربت كبرى وكالات الأنباء العالمية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها صحفيوها في قطاع غزة جراء سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
ودعت هذه الوكالات إسرائيل إلى السماح بدخول الصحفيين قطاع غزة وخروجهم منه، ووصول المساعدات الإنسانية الكافية له.
جاء ذلك في بيان مشترك لكبرى الوكالات العالمية منها رويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس، وبي بي سي، بشأن وضع مراسليها في غزة.
وقال البيان: "نشعر ببالغ القلق على صحفيينا في غزة الذين أصبحوا غير قادرين على إطعام أنفسهم وأسرهم".
وأضاف: "كانوا على مدى أشهر عديدة أعين وآذان العالم على الأرض في غزة، والآن يواجهون نفس الظروف القاسية التي يغطّونها".
ودعا البيان السلطات الإسرائيلية إلى السماح بدخول الصحفيين لغزة وخروجهم منها، مشدّدا على "ضرورة إيصال إمدادات الغذاء الكافية إلى الناس هناك، بمن فيهم العاملون في مجال الإعلام".
والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع "سجلت 10 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة".
وأضافت في بيان أنه بهؤلاء الضحايا "يصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 111 حالة وفاة".
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.