غزة.. جنود إسرائيليون يهدمون 409 مبان انتقاما لمقتل زميلهم

17:3524/07/2025, الخميس
الأناضول
غزة.. جنود إسرائيليون يهدمون 409 مبان انتقاما لمقتل زميلهم
غزة.. جنود إسرائيليون يهدمون 409 مبان انتقاما لمقتل زميلهم

موقع "هماكوم هاحي حام" الإخباري العبري: - الرقيب أول احتياط أبراهام أزولاي (25 عاما) قُتل قبل نحو عشرة أيام خلال عملية هدم بخان يونس جنوبي قطاع غزة - بعد سجنه عاد أزولاي إلى الخدمة لمدة 201 يوم إضافي شارك خلالها في مهمات هدم مبانٍ الشهر الماضي بوصفه سائق حفارة - صديق لأوزلاي رثاه قائلا: في كل مرة تعود من أنقاض غزة كنت تقول: مئتا عربي آخر لن يعودوا إلى غزة. خمسمئة آخرون. ألف آخرون - أعمال الهدم في غزة مربحة. الجيش يعرض 2500 شيكل (748 دولارا) لهدم أي مبنى يبلغ ارتفاعه ثلاثة طوابق بينما يُضاعف المبلغ لهدم المباني الأعلى - تدمير الأحياء لم يعد مهمة عسكرية فحسب بل تجارة مربحة لمشغلي المعدات الهندسية قد تصل أرباحها إلى عشرات آلاف الشواكل شهريا


كشف موقع إخباري عبري أن جنودا إسرائيليين هدموا 409 مبان في قطاع غزة خلال أسبوع واحد، انتقاما لمقتل زميل لهم في الحرب.

​​​​​​​وقال موقع "هماكوم هاحي حام": "هدم مهندسو الوحدة 2640 ("قوة أوريا") التابعة لفرقة غزة، 409 مبانٍ في غزة تكريما لعضو وحدتهم، الرقيب أول (احتياط) أبراهام أزولاي".

وأوضح أن "أزولاي (25 عاما) قُتل قبل نحو عشرة أيام خلال عملية هدم بخان يونس" جنوبي قطاع غزة.

الموقع تابع في تقرير الاثنين: "في مجموعات واتساب لمروجي الاستيطان بغزة، ربطوا الهدم بتمهيد الأرض للاحتلال".

وكتبت مجموعة: "تُهدي قوة أوريا المباني الـ409 التي دُمرت خلال فترة العزاء لذكراه. تمهيدا للاستيطان اليهودي في غزة".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


"قوة أوريا"

وبحسب الموقع، فإن "قوة أوريا هي وحدة هندسية تتألف من جنود احتياط وموظفين مدنيين في الجيش".

وتابع: "يُقدر عدد عناصر القوة بنحو 100، كثير منهم مستوطنون من البؤر الاستيطانية والمستوطنات في الضفة الغربية، وجندتهم شركات بناء مدنية".

واستطرد: "غالبا يدخل عناصرها مناطق القتال دون تدريب عسكري مناسب، وترافقهم وحدات قتالية نظامية واحتياطية من الجيش، وينفذون عمليات هدم واسعة النطاق كجزء من سياسة تهويد غزة".

وبشأن أزولاي، قال الموقع إنه "نشأ في مستوطنة إليعازار ووصل إلى يتسهار (شمالي الضفة الغربية) في سن المراهقة، وانضم لقوة أوريا في يونيو/ حزيران الماضي، بعد خدمة احتياطية مليئة بالشكوك".

وأوضح أنه "أكمل 66 يوما من الخدمة الاحتياطية في كتيبة المشاة الخفيفة 7106، ولكن بسبب فترة فراره من الخدمة، سُجن وخُفِّضت رتبته من رقيب أول إلى جندي".

ورفض الجيش الإسرائيلي الإفصاح عن تفاصيل بشأن العقوبة التي تلقاها، وفق الموقع.

وأردف الموقع: "بعد سجنه، عاد أزولاي إلى الخدمة لمدة 201 يوم إضافي، شارك خلالها في مهمات هدم مبانٍ في غزة الشهر الماضي بوصفه سائق حفارة".

وتابع: "في آخر عملية شارك فيها، يوم 9 يوليو/ تموز الجاري، دخل السائقون جنوب غزة برفقة جنود من الكتيبة الثانية عشرة من لواء غولاني".

و"قُتل أزولاي فيما وصفه الجيش الإسرائيلي بهجوم لحماس تضمن إطلاق قذائف آر بي جي ومحاولة اختطاف"، كما أضاف الموقع.

وتابع: "بعد وفاته، قرر رئيس أركان الجيش (إيال زامير) بموافقة وزير الدفاع (يسرائيل كاتس) وتوصية قادته، إعادة رتبته، بل ترقيته إلى رتبة لواء".

ورثاه أحد أصدقائه في جنازته قائلا: "في كل مرة كنت تعود من أنقاض غزة، كنت تقول: مئتا عربي آخر لن يعودوا إلى غزة. خمسمئة آخرون. ألف آخرون".


تجارة مربحة

وحسب الموقع الإسرائيلي فإن أعمال الهدم في غزة مربحة.

وأوضح أن "الجيش يعرض 2500 شيكل (748 دولارا) لهدم أي مبنى يبلغ ارتفاعه ثلاثة طوابق، بينما يُضاعف المبلغ إلى 5000 شيكل (1496 دولارا) لهدم المباني الأعلى".

"وهكذا، لا يصبح تدمير الأحياء مجرد مهمة عسكرية فحسب، بل تجارة اقتصادية مربحة لمشغلي المعدات الهندسية، قد تصل أرباحها إلى عشرات آلاف الشواكل شهريا"، وفق الموقع.

والأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية (يسارية) إن صورا حديثة التقطتها أقمار صناعية تظهر أن الجيش الإسرائيلي دمّر مدينة خان يونس بشكل شبه كامل.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#حماس
#غزة
#فلسطين