
في بلدة عيتا الشعب الحدودية، في تواصل لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار
قُتل شخص جراء استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة عيتا الشعب الحدودية جنوبي لبنان، الخميس، في أحدث خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن مسيرة إسرائيلية أغارت على سيارة نقل "بيك آب" في بلدة عيتا الشعب، "ما أدى إلى استشهاد شخص".
ولفتت إلى أن العدو الإسرائيلي أطلق قنابل فوق بلدة عين عرب والوزاني على الحدود جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الوكالة إن قوة إسرائيلية توغلت حوالي الرابعة فجرا، داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا جنوبي البلاد، حيث اخترقت الحدود بمسافة تقدر بنحو 800 متر.
وأضافت أن "القوة الإسرائيلية نفذت تفجيرا لم تعرف طبيعته بعد، في وقت تواصل الجهات المعنية متابعة تفاصيل الحادث وتداعياته".
ولاحقا، ذكرت الوكالة أن التفجير الذي نفذته قوة إسرائيلية في بلدة حولا فجرا، أدى إلى تدمير غرفة تستعمل حظيرة للمواشي قبالة موقع "العباد" العسكري في إسرائيل.
في السياق، ذكرت الوكالة أن مسيرة إسرائيلية "نفذت غارة بصاروخ على منطقة حرجية في أطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل (جنوب)، ما أدى إلى اشتعال حريق كبير في المنطقة".
وأضافت أن المسيرة الإسرائيلية أطلقت صاروخا ثانيا لمنع فرق الإطفاء الاقتراب من المنطقة.
وقالت إن قوات إسرائيلية "أطلقت في تلة الحمامص الرصاص في محيط رعاة الماشية بمنطقة العمرة - الوزاني".
كما أفادت بتحليق مسيّرتين إسرائيليتين في أجواء مدينة النبطية، وبلدات زبدين، كفرجوز والجوار في جنوب لبنان.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر على الجبهة الجنوبية، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 259 قتيلا و562 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.