عائلات أسرى الاحتلال: قلقون إزاء عودة الوفد المفاوض من الدوحة

18:4624/07/2025, الخميس
الأناضول
عائلات أسرى الاحتلال: قلقون إزاء عودة الوفد المفاوض من الدوحة
عائلات أسرى الاحتلال: قلقون إزاء عودة الوفد المفاوض من الدوحة

محذرة من أن إضاعة فرصة أخرى لإعادة جميع الأسرى "أمر لا يغتفر.. وسيكون هذا بمثابة فشل أخلاقي وأمني وسياسي آخر (لنتنياهو) في سلسلة لا نهاية لها من الإخفاقات"


أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين، مساء الخميس، عن "القلق" إزاء قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة فريق التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة، عقب رد حركة حماس الأخير على مقترح وقف إطلاق النار.

وفجر الخميس، قالت حماس في بيان مقتضب، إن "الحركة سلمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".

فيما أعلن مكتب نتنياهو عصر الخميس، استدعاء وفد إسرائيل المفاوض من الدوحة للتشاور بعد تسلم رد حماس.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول: "نتابع بقلق أنباء عودة فريق التفاوض من الدوحة، لقد طال أمد المفاوضات".

وأضاف البيان: "كل يوم يمر يعرض مصير المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) للخطر فيما يتعلق بإعادة تأهيلهم والقدرة على تحديد أماكن القتلى والحصول على معلومات استخبارية عنهم".

وأردف: "تتواصل العائلات مع رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين للحصول على تحديث فوري عن وضع المفاوضات والثغرات الرئيسية فيها".

وحذرت العائلات من أن "إضاعة فرصة أخرى لإعادة جميع المختطفين أمر لا يغتفر.. وسيكون هذا بمثابة فشل أخلاقي وأمني وسياسي آخر (لنتنياهو) في سلسلة لا نهاية لها من الإخفاقات".

ولم يكشف مكتب نتنياهو أو حركة حماس أو الوسطاء عن فحوى الرد.

غير أن القناة "12" العبرية الخاصة، قالت إن حماس طالبت بـ"بالإفراج عن 200 فلسطيني يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين، مقابل عودة 10 رهائن أحياء، بالإضافة إلى 2000 فلسطيني آخرين اعتُقلوا في غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#القدس
#بنيامين نتنياهو
#حماس
#غزة
#فلسطين