
زعيم المعارضة قال إن المقترح يجب أن يشمل إعادة جميع الأسرى وزيادة كبيرة في المساعدات لغزة و"إنهاء حكم حماس"
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخميس، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى طرح مقترح اتفاق علني يشمل إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى وزيادة كبيرة في المساعدات لقطاع غزة و"إنهاء حكم حماس".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال لابيد: "حان الوقت لكي تضع إسرائيل مقترحًا علنيًا واضحًا على الطاولة، (يشمل) إنهاء الحرب، وعودة جميع الرهائن، وزيادة كبيرة في المساعدات المقدّمة لشعب غزة، وإنهاء حكم حماس".
وأضاف: "إنه اقتراح يدعمه الغالبية العظمى من الشعب الإسرائيلي، ويجب أن يدعمه العالم بأسره".
دعوة لابيد، جاءت بعد ادعاء نتنياهو، أن حكومته تعمل على إنجاز صفقة جديدة لاستعادة أسرى بلاده المحتجزين بقطاع غزة، وهو ما عده مراقبون بمثابة "مرواغة" جديدة من الأخير فيما يتعلق بملف المفاوضات مع حماس.
تلك التطورات تأتي أيضا عقب سحب نتنياهو وفده المفاوض من الدوحة، وبعد إعلان المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إعادة وفد بلاده من العاصمة القطرية أيضا لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حركة حماس فجر الخميس.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره في السلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
فيما أعلنت حماس، مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.