لافروف: موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية

16:3231/07/2025, الخميس
الأناضول
لافروف: موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية
لافروف: موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية

وزير الخارجية الروسي أكد استعداد موسكو لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده بعد الصراعات

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية التي وقعت إبان النظام السوري السابق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الخميس، عقده مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي يجري أول زيارة إلى موسكو.

وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده بعد الصراعات.

وأعرب عن معارضة بلاده استخدام الأراضي السورية ساحة تنافس جيوسياسي، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتحسين الوضع في سوريا.

وأضاف: "نأمل التغلب على المشكلات التي نشأت خلال الفترة الانتقالية. وقد أظهر تصاعد التوتر في محافظة السويداء التحديات التي تواجه الحكومة والمجتمع السوري".

وأردف: "نحن على ثقة بأن تحسين الوضع في سوريا على المدى الطويل يمكن تحقيقه من خلال الحوار الشامل، وتعزيز المصالحة الوطنية، وحماية حقوق جميع ممثلي الأديان".

وتابع وزير الخارجية الروسي: "نأمل أن تُسهم الإجراءات التي أعلنتها الحكومة السورية بهذا الصدد في حل هذه المشكلات".

ومنذ 19 يوليو/ تموز الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت في 16 يوليو الجاري غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

وذكر لافروف أن سوريا دولة "صديقة" لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وقال: "نؤيد تعزيز العلاقات بين شعبينا في إطار المنفعة المتبادلة. وموقفنا هذا لا يعتمد على الوضع السياسي أو تغيير الحكومة".

وأشار إلى أنه بحث مع الشيباني أنشطة سفارتي البلدين، وقال: "نحن ممتنون لزملائنا السوريين على الخطوات التي اتخذوها لضمان أمن المواطنين الروس والمنشآت الروسية في البلاد في ظل الوضع الراهن".

وأكد أن موسكو ودمشق اتفقتا على إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة، مبينا أن الإدارة السورية ستعمل على تسريع عملية تعيين رئيس مشارك للجنة التجارية والاقتصادية بين حكومتي البلدين.

ودعا وزير الخارجية الروسي إلى رفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على دمشق، مبينا أنها تضر بالشعب السوري.

وتطرق إلى الاستحقاق البرلماني المرتقب في سوريا خلال سبتمبر/ أيلول المقبل، قائلا: "نؤيد أن تكون هذه الانتخابات شاملة وأن تشارك كل المجموعات الدينية والعرقية في عملية تشكيل الهيئات التشريعية الجديدة".

وشدد الوزير لافروف على أن روسيا تؤيد صون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها.

وأعرب عن استعداد روسيا لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده بعد الصراعات.

وفي وقت سابق الخميس، وصل الشيباني والوفد المرافق له إلى موسكو في أول زيارة رسمية لمسؤول في الحكومة السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك بدعوة من لافروف.

وتعاني سوريا مشكلات كبيرة في الواقع الأمني، إثر محاولات متواصلة لزعزعة الاستقرار في البلاد من جانب فلول النظام المخلوع، فضلا عن تنفيذ قوى الأمن والجيش عمليات بعدة مناطق في البلاد بهدف فرض السيطرة ومنع الفوضى.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، اختيار أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر 5 سنوات.

#روسيا
#سوريا
#لافروف