قوات الاحتلال ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة

16:5531/07/2025, الخميس
الأناضول
قوات الاحتلال ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة
قوات الاحتلال ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة

- عائلة الشاب عودة الهذالين ترفض شروط الجيش ومنها عدم دفنه بقريته أو إقامة خيمة عزاء قرب منزله وألا يشارك بجنازته أكثر من 15 شخصا، وفق صحيفة "هآرتس" - الهذالين (31 عاما) هو أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land) الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل عام 2025


ترفض تل أبيب تسليم جثمان الناشط الفلسطيني عودة الهذالين، الذي قتله مستوطن إسرائيلي بالرصاص، قبل أيام، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفق إعلام عبري الخميس.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل تحتجز جثمان الهذالين (31 عاما)، رغم انتهاء تشريحه عصر أمس الأربعاء.

وأضافت: "ترفض الشرطة والجيش بإسرائيل تسليم الجثمان إلى عائلة الهذالين، ويطالبونهم بالموافقة على شروط وضعها الجيش للجنازة".

ومن بين هذه الشروط: "عدم إقامة خيمة عزاء قرب منزله في قرية أم الخير، ودفنه بمدينة يطا المجاورة، وتحديد عدد المشاركين في الجنازة بـ 15 شخصا. وترفض العائلة هذه الشروط".

والاثنين، قال تلفزيون فلسطين الرسمي إن الهذالين قتل برصاص مستوطن إسرائيلي خلال اعتدائه على قرية أم الخير في مسافر يطا جنوبي الخليل.

وأظهر مقطع مصور نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، مستوطنا يدعى ينون ليفي وهو يطلق من مسدسه النار على الهذالين.

ورغم ذلك، قررت محكمة الصلح بالقدس إطلاق سراح ليفي، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله، حسب "هآرتس" مساء الثلاثاء.

وأضافت أن "الشرطة نسبت إليه جريمتي القتل غير العمد وإطلاق النار من سلاح ناري".

وأمام المحكمة، ادعى ممثل الشرطة الإسرائيلية أن ليفي ومستوطنا آخر "تعرضا لهجوم من مثيري شغب رشقوهما بالحجارة، ويبدو أن حياتهما كانت في خطر".

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على ليفي بسبب ممارسته العنف والتهجير بحق مواطنين فلسطينيين.

والهذالين هو أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land)، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل عام 2025.

ويركز الفيلم على التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا، وما يرافقه من عمليات هدم منازل.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، ارتكب المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري ألفين و153 اعتداءً، تسببت في مقتل 7 فلسطينيين.

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1011 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#الضفة الغربية
#جثمان
#فلسطين
#مستوطن