
ما أدى إلى تهجير 38 تجمعا بدويا بشكل كامل، بحسب معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"
ذكرت مؤسسة بحثية فلسطينية، الخميس، أن المستوطنين نفذوا 1444 اعتداء في الضفة الغربية منذ مطلع العام وحتى يونيو/ حزيران الماضي، تسببت في تهجير 38 تجمعا سكنيا.
وقال معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" (غير حكومي)، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، إن "هجمات المستوطنين شهدت تصاعدا غير مسبوق في الضفة الغربية".
وأشار إلى أن "الثمن الذي يدفعه المواطن الفلسطيني لا يقاس بعدد الهجمات، بل بالمعاناة اليومية التي تطال جميع جوانب الحياة".
وذكر أن تلك الهجمات "تسببت في صعوبة الوصول إلى مصادر المياه والأراضي الزراعية، وتقييد الحركة عبر إغلاق مداخل القرى والطرق وتعريض المواطنين الفلسطينيين لأشكال متعددة من العنف النفسي والجسدي".
وأضاف المعهد: "أصبح الفلسطيني محاصرا ليس فقط بجدار الفصل العنصري، بل بشبكة عنف تبدأ من المستوطنين ولا تنتهي عند القوانين العسكرية الإسرائيلية الجائرة".
والجدار الفاصل أقامته تل أبيب في 2002 لعزل الضفة بدعوى منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل أو المستوطنات، في محاولة لإعاقة حياتهم وضم أراض من الضفة، فيما اعتبرت محكمة العدل الدولية عام 2005 الجدار "عملا غير مشروع".
وأشار المعهد الفلسطيني إلى أن المستوطنين "نفذوا منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو 1444 هجوما، وتسببت بتهجير 38 تجمعا بدويا بشكل كامل".
وتنوعت الاعتداءات بين "الاعتداء على دور العبادة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والاعتداء على المدنيين والثروة الحيوانية والممتلكات والمصادر الطبيعية وغيرها"، بحسب التقرير.
وأوضح أن هذه "الاعتداءات لا تُعتبر حوادث فردية أو صدفة، بل هي جزء من سياسة عنف ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطيني من أرضه، وتفريغ المناطق من السكان، تمهيدًا لتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير الشرعية والاستيلاء على الأراضي للأغراض الاستيطانية المختلفة".
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في اعتداءات المستوطنين المتطرفين، حيث شنّوا في الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على بلدات شرقي رام الله وأحرقوا مركبات في بلدات كفر مالك وأبو فلاح وبيتن وبرقة.
وبموازاة حرب الإبادة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1011 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.