
في بيان وقعت عليه حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة..
رحبت فصائل فلسطينية، الخميس، بنتائج مؤتمر حل الدولتين الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مؤخرا، ودعت إلى إطلاق مسار سياسي جاد برعاية دولية وعربية يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في بيان مشترك نشرته حركة حماس عبر منصة تلغرام، .
وأشارت الفصائل إلى أن "المؤتمر جاء في مرحلة خطيرة وحساسة من تاريخ الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع حرب الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل، وفي وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادتها لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق".
وأكدت أن "أي جهد دولي يبذل لإسناد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محل تقدير وترحيب، ويعد ثمرة طبيعية لصمود شعبنا وتضحياته المستمرة منذ النكبة قبل 77 سنة، كما أنه نتيجة مباشرة لما أحدثته الحرب من اتساع في دائرة التضامن الدولي، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي".
ومساء الثلاثاء، دعا البيان الختامي لمؤتمر حل الدولتين، الذي قاطعته واشنطن وتل أبيب، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، تعترف 149 من أصل 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين، التي أعلنتها القيادة الفلسطينية من المنفى بالجزائر عام 1988.
وأوضحت الفصائل في بيانها المشترك، أن "الشعب الفلسطيني يطالب باعتراف دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، "باعتبارها استحقاقا سياسيا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليه أو تأجيله".
ومن الفصائل الفلسطينية التي وقّعت على البيان: حركة "حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة.
وشددت الفصائل على أن "الطريق إلى الحل يبدأ أولا بوقف العدوان الإسرائيلي، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع".
وأكدت أن "المقاومة الفلسطينية على استعداد لحل قضية الأسرى ضمن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وفتح المعابر، والانطلاق الفوري نحو إعادة الإعمار".
ودعت إلى "إطلاق مسار سياسي جاد، برعاية دولية وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
واعتبرت الفصائل أن المشهد الفلسطيني "شأن داخلي"، داعية إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، التي نصت على ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية "بما يعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني".
وأكدت على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسس وطنية وديمقراطية ومن دون اشتراطات مسبقة.
وقالت الفصائل، إن اليوم التالي لانتهاء العدوان على غزة هو "يوم فلسطيني بامتياز"، و"يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة جنبا إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري".
وشددت على أن "وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفات سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يساوم شعبنا على حقه في الحياة".
وحمّلت الفصائل الفلسطينية، إسرائيل المسؤولية المباشرة عن "الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة"، وقالت إن ما ترتكبه من إبادة جماعية وتجويع يرسخ طبيعتها الإجرامية.
وأوضحت أن "المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي رد فعل طبيعي ومشروع على الاحتلال، وحقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية".
وحذرت الفصائل من محاولات "دمج الكيان الصهيوني في المنطقة"، معتبرة ذلك "مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولة يائسة لإطالة أمد احتلاله".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلفت أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.