
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" في قطاع غزة الجمعة، وفق القناة 12 العبرية
اعتبرت حركة حماس، الخميس، زيارة المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، المرتقبة لقطاع غزة "استعراض دعائي" بهدف احتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع فلسطينيي القطاع.
وقالت حماس، في بيان، إن "زيارة ويتكوف، إلى غزة استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهلنا في القطاع".
وأضافت أن ويتكوف "لا يرى في غزة إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى المأساة المستمرة بعيون إسرائيلية مضللة".
وتابعت: "من المؤكد أنه لن يطلع على عمل مقصلة الجياع، التي تسمّى (مؤسسة غزة الإنسانية)، وكيف تجهِز مسرح القتل للآلة الحربية الصهيونية".
واعتبرت حماس، أن "إقرار البيت الأبيض بمجاعة غزة بعد إنكارها، من دون إدانة الاحتلال المتسبّب بها، يعني تبرئة الجاني وتوفير الغطاء السياسي لاستمرار الجريمة الأفدح في التاريخ الحديث".
والخميس، وصل ويتكوف، إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة المدة، التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت القناة "12" العبرية الخاصة إن ويتكوف، سيزور الجمعة، أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية في غزة.
وذكرت أن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة".
وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و330 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 8 آلاف و818 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات، حسب وزارة الصحة.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، إذ يواصل جيشها استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.