
ضمن سياسة "هندسة التجويع" في إطار حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في القطاع..
قالت "وزارة الداخلية" بغزة، الأربعاء، إن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على القطاع تسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتدمير خيام وممتلكات نازحين.
واتهمت "داخلية غزة"، إسرائيل باستغلال عمليات إسقاط المساعدات، كأداة لتعزيز الفوضى، ضمن سياسة "هندسة التجويع" في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بالقطاع.
وقالت الوزارة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل عمليات الإسقاط الجوي لصناديق المساعدات ضمن سياسة هندسة التجويع، وتعزيز حالة الفوضى والبلطجة، وانتشار مجموعات اللصوص وقطاع الطرق".
وأضاف البيان أن "الإسقاط الجوي يتسبب في إصابات وسقوط ضحايا من المواطنين خلال التدافع، فيما تسقط كميات من المساعدات بشكل مباشر على المنازل وخيام النازحين، ما أدى لمقتل عدد من (الفلسطينيين) بينهم نساء وأطفال، كان آخرهم اليوم (الأربعاء) في شمال قطاع غزة" دون مزيد من التفاصيل.
وتابع أن "المساعدات المسقطة جوا لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات المواطنين في ظل اشتداد المجاعة، ولا تمثل سوى قطرة في بحر الحاجة الإنسانية لأبناء شعبنا، كما تكاد لا تُذكر مقارنة بما تحمله شاحنات المساعدات التي يمكن إدخالها عبر المعابر البرية".
وتتواصل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات منذ إعلان إسرائيل في 26 يوليو/ تموز المنصرم، سماحها "بإسقاط كميات محدودة من المساعدات" على غزة، وبدء ما سمته "تعليقا تكتيكيا محليا للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بالقطاع للسماح بمرور المساعدات.
وتتزامن تلك الخطوة الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل كافة المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة عبور أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات المساعدات على حدوده.
وقالت الوزارة: "الآثار السلبية لإسقاط المساعدات بالمظلات، من فوضى وخسائر بشرية ومادية، تفوق بكثير أية منفعة قد تحققها للفئات للمجوعين".
ولفتت إلى أن "السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة الإنسانية وحالة التجويع الممنهجة هو فتح المعابر البرية والسماح بتدفق كميات وفيرة من المساعدات والمواد الغذائية بشكل يومي ولفترات طويلة".
كما ناشدت الدول المشاركة في عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات بـ"إعادة النظر في هذا الإجراء القاتل، واتخاذ قرار عاجل بوقفه، حفاظًا على سلامة المدنيين بغزة".
والجمعة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن عمليات إسقاط المساعدات جوا لغزة "غير كافية" وتكلف ما لا يقل عن 100 ضعف مقارنة بالشحن البري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 قتيلا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.