فلسطين: زيارة جونسون للحرم الإبراهيمي تمثل تورطا في جرائم الاحتلال

21:226/08/2025, Çarşamba
الأناضول
فلسطين: زيارة جونسون للحرم الإبراهيمي تمثل تورطا في جرائم الاحتلال
فلسطين: زيارة جونسون للحرم الإبراهيمي تمثل تورطا في جرائم الاحتلال

في بيانين أحدهما صادر عن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، والآخر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية

اعتبرت جهات رسمية فلسطينية، الأربعاء، زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، للمسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، "انتهاكا للقانون الدولي وتورطا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وجاءت المواقف في بيانين منفصلين وصلا الأناضول، لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وقالت القناة الإسرائيلية السابعة، الأربعاء، إن جونسون زار المسجد الإبراهيمي، في أول زيارة من نوعها لرئيس مجلس نواب أمريكي إلى الموقع.

ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، اقتصرت الزيارة على الجزء المقتطع من المسجد لصالح المستوطنين، والذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية.

وأدان فتوح، ما وصفه بـ"الاقتحام برفقة عصابات المستوطنين".

واعتبره "جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، وانتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن، وتدخلا سافرا في شؤون الشعب الفلسطيني ومقدساته".

وأضاف أن "الزيارة الاستفزازية تمثل دليلا جديدا على التورط المباشر للولايات المتحدة في الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

ودعا فتوح، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات تضمن الحماية الدولية للمقدسات والشعب الفلسطيني".

وحذر من أن "استمرار هذه السياسات الاستفزازية والدعم الأمريكي المباشر للاحتلال سيؤدي إلى تداعيات سياسية وقانونية خطيرة، ويقوّض أي فرصة لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة".

من جهتها، اعتبرت وزارة الأوقاف زيارة جونسون، برفقة عدد من أعضاء الكونغرس والمستوطنين، "مشهدا استفزازيا وعدوانيا يشكل انتهاكا صارخا لحرمة المسجد، واعتداء على مشاعر المسلمين ومكانة المقدسات الإسلامية".

وأضافت أن "الاقتحام الخطير الذي جرى تحت حماية الاحتلال يشكل تدخلا فاضحا في الشأن الديني الفلسطيني، ويكرس دعم السياسات الاستيطانية والتهويدية، ويعكس انحيازا مرفوضا للاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".

وشددت الوزارة على أن "المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص، ولا حق لغير المسلمين فيه، وما يجري بحقه من إجراءات تقسيمية واعتداءات يهدف لفرض واقع احتلالي باطل ومرفوض".

وفي 1994، قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.

ويوجد المسجد في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

والاثنين، أجرى جونسون، زيارة هي الأولى من نوعها إلى مستوطنة "آرئيل" في الضفة الغربية المحتلة، ادعى خلالها أن "يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) ملك للشعب اليهودي".

ونددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، بالزيارة، وأكدت أن تصريحاته بشأن الضفة "تخالف القانون الدولي".

ويعد جونسون ثالث أهم شخصية في الحكومة الأمريكية وفقًا للدستور بعد الرئيس ونائبه، وهو أرفع مسؤول يزور الضفة الغربية المحتلة بصفته الرسمية، وفق القناة السابعة العبرية.

والأحد، وصل جونسون إلى تل أبيب برفقة عدد من النواب الجمهوريين.

وتأتي الزيارة بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 .

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 قتيلا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#إسرائيل
#احتلال غزة
#الجيش الإسرائيلي
#جونسون
#فلسطين