"داخلية غزة": قوات الاحتلال ترعى لصوص المساعدات ضمن سياسة هندسة التجويع

18:1513/08/2025, Çarşamba
الأناضول
"داخلية غزة": قوات الاحتلال ترعى لصوص المساعدات ضمن سياسة هندسة التجويع
"داخلية غزة": قوات الاحتلال ترعى لصوص المساعدات ضمن سياسة هندسة التجويع

ما يحرم آلاف العائلات الفلسطينية من الحصول على ما يسد رمق جوع أطفالها، وفق بيان "للوزارة"


اتهمت "وزارة الداخلية" والأمن الوطني بقطاع غزة، الأربعاء، إسرائيل برعاية مجموعات اللصوص وتشكيل غطاء لهم لنهب شاحنات المساعدات الإنسانية المحدودة التي تصل إلى القطاع وبيعها في الأسواق بأسعار باهظة، ضمن سياسة "هندسة التجويع".

يأتي ذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتتعمد خلالها استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية "المدنيين" والتابعين للعشائر والعائلات الفلسطينية.

آخر تلك الاستهدافات، كان الأربعاء، حيث شن الجيش الإسرائيلي 3 غارات متفرقة على عناصر تأمين المساعدات، أسفرت في مجملها عن مقتل 11 عنصرا، وفق ما أورده مصدر طبي للأناضول.

وأدانت الوزارة، في بيان، "إصرار الاحتلال الإسرائيلي على استمرار مظاهر الفوضى في دخول كميات من المساعدات الإنسانية على محدوديتها، وارتكابه المجازر بحق لجان التأمين العشائرية والشعبية المدنية".

وقالت إن إسرائيل ترعى "مجموعات اللصوص والبلطجية وتشكل غطاء لممارساتهم في اعتراض شاحنات المساعدات والسطو عليها ونهبها، ومن ثم بيعها في الأسواق بأسعار باهظة، بما يحول دون توزيع المساعدات بشكل عادل على مستحقيها".

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن إسرائيل سمحت على مدار 15 يوما بدخول ألف و334 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 9 آلاف، بواقع 14 بالمئة من الاحتياجات الفعلية للقطاع، وفق بيان صدر الاثنين.

وأوضحت "وزارة الداخلية" بغزة، أن التمادي الإسرائيلي في استهداف عناصر تأمين المساعدات "وقتلهم بشكل ممنهج" يأتي ضمن "سياسة هندسة التجويع" التي تمارسها تل أبيب بحق فلسطينيي القطاع.

وأكدت على أن استهداف عناصر تأمين المساعدات "يحرم عشرات آلاف الأسر الفلسطينية مما يسد جوعهم وجوع أطفالهم".

وطالبت "الوزارة"، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للسماح بوصول المساعدات إلى مستحقيها من خلال تمكين المؤسسات الأممية وعلى رأسها الأونروا، من القيام بواجبها لخبرتها في هذا المجال".

وتتواصل المجاعة بمؤشراتها الكارثية، التي تتسبب في حالات وفاة جراء سوء التغذية، رغم سماح إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين بدخول شاحنات محدودة من البضائع والمساعدات الإنسانية، التي تتعرض في معظمها للسرقة من عصابات تقول "حكومة غزة" إنها تحظى بحماية إسرائيلية.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.

ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني بأنه "غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.

#استهداف
#تأمين المساعدات
#غزة
#فلسطين
#فوضى
#مساعدات
#نهب
#وزارة الداخلية