الاحتلال الإسرائيلي يعلن مسؤوليته عن الهجوم على قادة لحماس بقطر

18:209/09/2025, الثلاثاء
تحديث: 9/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
الاحتلال الإسرائيلي يعلن مسؤوليته عن الهجوم على قادة لحماس بقطر
الاحتلال الإسرائيلي يعلن مسؤوليته عن الهجوم على قادة لحماس بقطر

- نتنياهو قال إن "إسرائيل بادرت إلى هذه العملية ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة - قطر أعلنت أنها فتحت تحقيقا و"لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور" - قناة "الجزيرة" نقلت عن مصدر في حماس أن وفد الحركة المفاوض نجا من قصف إسرائيلي


أعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، مسؤوليتها عن الهجوم الجوي على قادة لحركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.


وبحسب القناة 12 الإسرائيلية (خاصة) استهدف الهجوم "رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية، وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين، ومسؤول حماس في الخارج خالد مشعل".


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان لمكتبه، إن "إسرائيل بادرت إلى هذه العملية ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة".


وفي بيان مشترك، قال نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن استهداف قادة حماس جاء في ضوء توفر "فرصة عملياتية"، و"بعد التشاور مع جميع رؤساء الأجهزة الأمنية".


وأضافا: "أمس، بعد الهجمات بالقدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو أجهزة الأمن كافة كي تستعد لتحييد (اغتيال) قادة حماس".


والاثنين، قُتل 6 مستوطنين إسرائيليين وأصيب نحو 30 آخرين بإطلاق نار نفذه فلسطينيان ضد حافلة بمدينة القدس المحتلة.


كما قتل 4 جنود إسرائيليين بشمالي قطاع غزة، إثر استهداف دبابتهم بعبوة ناسفة وإطلاق نار، ردا على حرب الإبادة الإسرائيلية.


وتابع نتنياهو وكاتس: "اليوم (...) قرر رئيس الوزراء ووزير الدفاع تنفيذ التوجيه الذي أُعطي أمس للجيش والشاباك (جهاز الأمن العام)، وتم ذلك بدقة"، دون تفاصيل.


ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن بيان لـ"الشاباك" أن مسؤولين إسرائيليين تواجدوا في غرفة العمليات التابعة لـ"الشاباك" أثناء تنفيذ الهجوم.


وذكرت أن المسؤولين هم نتنياهو وكاتس، والقائم بأعمال رئيس الشاباك (ش)، والقائم بأعمال نائب رئيس الشاباك (م)، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان).


أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير فقال، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" صدّق على الهجوم في قطر.


ووصف بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، قرار الهجوم بأنه "قرار تاريخي آخر ضمن سلسلة من القرارات المهمة التي اتخذناها".


واقتبس في نهاية تدوينته الآية 38 من الإصحاح 18 بسفر المزامير، أحد أسفار التوراة قائلا: "أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى أفنيهم. أسحقهم فلا يستطيعون القيام. يسقطون تحت رجلي".


فيما حاول وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لصق صفة "الإرهاب" بقادة "حماس"، بينما ترتكب تل أبيب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بحق المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة.


وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة بغزة عن 64 ألفا و605 قتلى، و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399 فلسطينيا بينهم 140 طفلا.


وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف"، عبر "إكس"، إن مَن زعم أنهم "إرهابيون ليس ولن تكون لهم أي حصانة من يد إسرائيل في أي مكان في العالم".


ولإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تاريخ طويل في اغتيال آلاف القادة الفلسطينيين، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو في دول عديدة بأنحاء العالم.


بدوره، رحب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بالهجوم قائلا عبر "إكس": "أهنئ سلاح الجو والجيش والشاباك وجميع قوات الأمن على (تنفيذهم) عملية استثنائية لإحباط أعدائنا"، بحسب تعبيره.


من جانبها، قالت القناة 14 العبرية إن "العملية الجوية نفذت في عمق قطر من مسافة 1800 كيلومتر، وشاركت فيها نحو عشر طائرات إسرائيلية مقاتلة".


وأضافت أن الطائرات "أسقطت أكثر من عشر ذخائر دقيقة في آن واحد.. وتتحقق إسرائيل من نتائج العملية".


وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، وأضافت أنها "بدأت تحقيقا ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور".


ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر في "حماس" لم تسمه أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، نجا من قصف إسرائيلي استهدفه أثناء اجتماعه بالدوحة.


وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.


وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب على غزة للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.


ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، فيما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.


وبموازاة الإبادة في غزة تشن إسرائيل عدوانا دمويا ومدمرا على الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لضمها والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة تنص عليها قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.


ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#حماس
#قطر
#محاولة اغتيال