
وعدت تل أبيب واشنطن بأنها ستعيد فتح المعابر الاثنين، وفق القناة "12" العبرية
أفادت قناة عبرية، مساء الأحد، بأن إسرائيل تراجعت عن قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد ضغوط أمريكية، حيث وعدت تل أبيب واشنطن بأنها ستعيد فتح المعابر الاثنين.
ونقلت قناة "12" العبرية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن تل أبيب "تراجعت فيما يخص قرار عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك بعد ضغوط أمريكية".
وأضاف المسؤول أن تل أبيب "وعدت واشنطن، بإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية اعتبارا من يوم غد الاثنين".
ولم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية بخصوص ما ذكرته القناة حتى الساعة 19.20 تغ.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية، عن مصادر سياسية لم تسمها، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "أمر بوقف إدخال المساعدات لقطاع غزة، حتى إشعار آخر، بتوصية من الجيش".
وأشارت المصادر، بحسب الهيئة، إلى أن الخطوة جاءت "في أعقاب انتهاك حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم"، على حد زعمها.
ورحب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار نتنياهو، وقال عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية: "لا داعي لاستئناف هذه المساعدات، بل الحرب هي التي يجب استئنافها، وفي أقرب وقت ممكن"، على حد قوله.
وحتى الجمعة، سمحت إسرائيل بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق ما أفاد به للأناضول آنذاك، مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة.
وهذا الرقم يقل كثيرا عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميا.
وبالتزامن مع حديث القناة "12"، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استأنف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد سلسلة هجمات واسعة نفذتها قواته بالقطاع خلفت عشرات القتلى والجرحى، ردا على مزاعم "خرق" حماس للاتفاق.
وجاءت غارات الجيش الإسرائيلي، بزعم أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع نحو آلات هندسية تابعة له، إلا أن كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحماس، أكدت في بيان، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأن لا علم لها بالاشتباكات في مدينة رفح التي تقع ضمن "المناطق الحمراء" تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، نفت حركة حماس ارتكابها أي انتهاكات، مؤكدة في بيان، أنها تتمسك باتفاق وقف إطلاق النار وتعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية".
وشددت الحركة على أن إسرائيل هي من تواصل ارتكاب خروقات للاتفاق، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى مقتل 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين، فضلا عن عدم التزامها بإدخال المساعدات ومناطق الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم إضافة لوقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت 68 ألفا و159 قتيلا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.