في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، بينما لم يصدر تعقيب فوري من حماس على ما ذكرته الهيئة..
أفادت هيئة البث العبرية، الأحد، بأن طواقم من الصليب الأحمر وحركة حماس سيجرون اليوم جولتين مشتركتين في المناطق الخاضعة لسيطرة تل أبيب في قطاع غزة بحثا عن رفات أسرى إسرائيليين.
وقالت الهيئة الرسمية: "الصليب الأحمر وحماس سيقومان اليوم بجولتين مشتركتين في الأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي".
وأوضحت أن الجولتين "ستجريان في خان يونس (جنوب)، وحي الشجاعية (شمال)، بموافقة رسمية من المستوى السياسي الإسرائيلي".
وبموجب الاتفاق، تسيطر إسرائيل حاليا على ما يسمى بـ"الخط الأصفر" الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي ويشمل 50 بالمئة من مساحة القطاع، ويمتد من جنوب محافظة شمال غزة حتى أطراف مدينة رفح بالجنوب، دون وجود علامات توضيحية.
هيئة البث أكدت أن "إسرائيل لا ترى في سلوك حماس في الأيام الأخيرة إعادة رفات غير رفات المختطفين (الأسرى) انتهاكًا للاتفاق"، وفق قولها.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها، قولها إنه "من الأفضل أن تنقل حماس أي رفات مشكوك فيها إلى إسرائيل".
وتابعت الهيئة: "هناك استعدادات في إسرائيل لإعادة مختطفين قتلى مساء اليوم"، دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 12:15 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من حركة حماس بشأن ما أوردته هيئة البث العبرية.
والسبت، أكدت وسائل إعلام عبرية رسمية، أن الجثث الثلاث التي سلمتها حماس إلى إسرائيل في وقت متأخر من مساء الجمعة، لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين القتلى بقطاع غزة.
وسلمت حماس منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 19 أسيرا من أصل 28، حتى الخميس، معظمهم إسرائيليون حسب ما أعلنت الحركة.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع "حماس" بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وأنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة، بدأت في 8 أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن، واستمرت عامين.
وخلفت هذه الإبادة أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
