
والإصابات إلى 600، وذلك بخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار ارتكبتها إسرائيل..
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الاثنين، ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ 11 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم إلى 238 شخصا، وذلك رغم وقف إطلاق النار منذ 10 من ذات الشهر.
وقالت الوزارة في بيان إحصائي يومي: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة، 10 شهداء بينهم شهيدان جديدان، و8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض".
ولم تشر الوزارة إلى ملابسات مقتل الفلسطينيين الاثنين، إلا أن بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة وحركة "حماس"، أكدت ارتكاب إسرائيل عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
هذه الخروقات تشمل، وفق البيانات، إطلاق نار من آليات أو مسيرات وطائرات إسرائيلية صوب الفلسطينيين بشكل مباشر، أو بقصف، وذلك داخل المناطق الواقعة غرب "الخط الأصفر" التي يسمح للفلسطينيين، بموجب الاتفاق، بالحركة داخلها.
وأكثر من مرة، أقر الجيش الإسرائيلي في بيانات إطلاق نيرانه صوب فلسطينيين، زاعما أنهم تجاوزا "الخط الأصفر".
ويفصل هذا الخط، بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش بموجب الاتفاق في الجهة الشرقية منه والتي يقدرها الجيش بنحو 50 بالمئة من مساحة القطاع، وبين المناطق التي يٌسمح للفلسطينيين بالحركة داخلها بالجهة الغربية منه.
وفي البيان، جددت الوزارة تأكيدها على وجود ضحايا تحت ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال عامين من الإبادة الجماعية، لافتة إلى عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليها.
وتمنع إسرائيل إدخال معدات وآليات ثقيلة لرفع الأنقاض وانتشال جثامين الفلسطينيين، وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود 9500 مفقود جراء الحرب إما تحت أنقاض المنازل المدمرة أو ما زال مصيرهم مجهولا.
واعتبر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، منع إسرائيل إدخال المعدات الثقيلة خرقا للبروتوكول الإنساني من الاتفاق والذي ينص على السماح بدخول المئات من تلك الآليات.
يأتي ذلك في وقت تسابق فيه إسرائيل الزمن من أجل الحصول على ما تبقى من جثامين أسراها بغزة، والذين تبذل حركة "حماس"، جهودا للبحث عنهم وانتشالهم من تحت الأنقاض تنفيذا لالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، سمحت إسرائيل قبل أكثر من أسبوع، بدخول بعض المعدات للبحث عن جثامين أسراها وفق إعلام عبري، غير آبهة بالآلاف من جثامين الفلسطينيين تحت الأنقاض.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الصحة إنها انتشلت منذ 11 أكتوبر المنصرم نحو 510 جثامين لفلسطينيين ممن قُتلوا في الطرق والشوارع أو كانوا على مسافة قريبة تحت ركام بعض المنازل المدمرة.
ولمدة عامين، بدأت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية في القطاع.






