
الولايات المتحدة تستعد لإنشاء قاعدة جوية ضخمة في سوريا، وتهدف من خلال القاعدة التي ستُقام في دمشق إلى تشكيل درع حماية لإسرائيل، فيما تشير المعلومات إلى أنها ستدير عبرها عملياتها العسكرية في لبنان وقطاع غزة.
تستعد الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة جوية عملاقة في العاصمة السورية دمشق، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تشكيل درع حماية لإسرائيل وتنفيذ عمليات عسكرية في لبنان وقطاع غزة انطلاقًا من الأراضي السورية. ووفقًا للمصادر، فإن القاعدة المزمع إنشاؤها ستُستخدم أيضًا لتقديم الدعم لتنظيم واي بي جي الإرهابي، ما أثار مخاوف السوريين من أن تكون هذه الخطوة جزءًا من خطة لتقسيم بلادهم.
قاعدة هائلة على خط التماس مع إسرائيل
تزامنًا مع اللقاء المرتقب بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا، كشفت تقارير إعلامية عن تحركات أمريكية مقلقة في دمشق. فقد ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية، نقلًا عن مصادر غربية وسورية، أن واشنطن ودمشق تتعاونان في إنشاء قاعدة جوية عسكرية ضخمة تقع على خط التماس مع إسرائيل.
اختبار مدرج القاعدة
وأفادت التقارير بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سرعت خلال الشهرين الماضيين من وتيرة العمل في المشروع، حيث جرى تجهيز المدرج الخاص بالقاعدة ليصبح جاهزًا للاستخدام. كما أجرت طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 تابعة للجيش الأمريكي هبوطًا تجريبيًا لاختبار جاهزية المدرج. وأكدت المصادر أنه في حال دخول القاعدة الخدمة بشكل كامل، فسيكون ذلك أول تمركز عسكري أمريكي مباشر في العاصمة السورية.
وسيلة ضغط جديدة على دمشق
ورغم تبرير المسؤولين الأمريكيين بأن القاعدة ستُستخدم لمراقبة أي اتفاق محتمل بين سوريا وإسرائيل، فإن الأوساط الشعبية السورية عبّرت عن قلقها البالغ من الخطوة. فالسوريون، الذين عاشوا خلال سنوات حكم نظام الأسد تحت وطأة القواعد الروسية وتدخل موسكو المباشر في شؤون البلاد، يخشون اليوم أن تتحول القاعدة الأمريكية إلى أداة ضغط جديدة تُستخدم للهيمنة على الحكومة السورية.
دعم لتنظيم واي بي جي وخدمة لأهداف إسرائيل
كما عبّرت مصادر سورية عن مخاوف من أن تُستغل القاعدة لخدمة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم سوريا عبر تسليح طائفة الدروز ودعم الجماعات الانفصالية. وتشير المعلومات إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم القاعدة أيضًا لتقديم دعم مباشر لتنظيم واي بي جي الإرهابي الذي يرفض الانضمام إلى الجيش السوري.
وفي السياق ذاته، حذّرت مصادر ميدانية من أن تل أبيب تستعد لاستخدام القاعدة الأمريكية الجديدة في دعم عملياتها العسكرية في لبنان وقطاع غزة، ما يثير مخاوف من توسع رقعة الحرب وازدياد النفوذ الأمريكي – الإسرائيلي في المنطقة.






