
دعت إلى تحرك دولي حازم للجم الاحتلال المنتهك لكل القوانين والأعراف الدولية والشرائع السماوية..
قالت حركة "حماس" إن إحراق مجموعة من المستوطنين مسجدا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة العربية المحتلة "يكشف مجدّداً مستوى سادية وعنصرية إسرائيل بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
وأضافت الحركة في بيان نشرته الخميس على منصة تلغرام، أن "إقدام عصابات المستوطنين الصهاينة على إحراق مسجد الحاجة حميدة بين بلدتي كفل حارس ودير استيا يعد جريمة نكراء، واعتداء صارخا على مشاعر المسلمين وحرية العبادة".
وأردفت أنَ "تصاعد جرائم المستوطنين الإرهابيين ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، تتم بدعم ورعاية كاملة من حكومة الاحتلال الفاشية، في محاولة يائسة لفرض أمر واقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتغيير معالمها وحقائق التاريخ فيها".
وأكدت الحركة أن ذلك "يستدعي تحرّكا دوليا حازما للجم هذا الكيان المارق، والمنتهك لكل القوانين والأعراف الدولية والشرائع السماوية".
وفجر الخميس، أحرق مستوطنون إسرائيليون متطرفون أجزاء من مسجد في بلدة دير استيا وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه.
وقال شهود عيان للأناضول إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت البلدة وأضرمت النار في مسجد الحاجة حميدة، قبل أن تكتب عبارات عنصرية على جدرانه.
وأشار الشهود إلى أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران بعد أن أتت على أجزاء من المسجد.
ويعد إحراق المسجد حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة طالت دور العبادة والمقدسات الإسلامية خلال العام الجاري، ووثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية عشرات الحوادث التي شملت حرق مساجد وتدنيس مصاحف وخطّ شعارات تدعو إلى طرد الفلسطينيين أو قتلهم.
ونفذ المستوطنون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية.
بينما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معا إلى مقتل ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف و500 آخرين.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.






