غولان يدين إحراق "إرهابيين يهود" مسجدا بالضفة

أدان زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الخميس، إقدام "إرهابيين يهود" (مستوطنين) على إحراق مسجد بالضفة الغربية المحتلة.

وقال غولان، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "تصعيد خطير آخر في الإرهاب اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأضاف: "يخرج إرهابيون يهود ليلة تلو الأخرى، للإساءة والتدمير والإفساد" في الضفة الغربية.

وتابع: "الليلة، حريق وتخريب مسجد في (بلدة) كفل حارس. اعتداء خطير وشديد على رمز ديني وعمل حقير يستحق كل الإدانة".

غولان أكد أنه "يجب على جهاز الأمن العام (الشاباك) أن يستيقظ، وعلى الشرطة أن تستيقظ. يجب أن نتعامل بحزم مع المجرمين ونقدمهم للعدالة".

وشدد على أن "موقف (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتس المتسامح والمشجع (لإرهاب المستوطنين) يؤدي إلى خطر أمني جسيم، ويجب ألا يكون تطبيق القانون انتقائيا".

وفجر الخميس، أحرق مستوطنون إسرائيليون مسجد "الحاجة حميدة" بين بلدتي دير استيا وكفل حارس شمال غرب سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وخط المستوطنون شعارات عنصرية على جدران المسجد.

وحتى الساعة 11:20 "ت.غ" تلتزم حكومة بنيامين نتنياهو الصمت حيال ما ارتكبه المستوطنون.

وتقدر حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية وجود نحو نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية.

وبموازاة حرب إبادة إسرائيلية بقطاع غزة استمرت سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون جرائمهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.

وأدى هذا التصعيد إلى مقتل ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، وتهجير حوالي 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألفا و500، وفقا لمصادر حكومية فلسطينية.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف من ارتكاب جرائمها، ولاسيما التهجير والتوسع الاستيطاني، تمهيدا لضم الضفة الغربية إليها.

وهذه الخطوة تعني في حال تنفيذها انتهاء إمكانية تطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات للأمم المتحدة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.