المسيّرات الانتحارية.. ثورة تركية في قواعد الحرب الحديثة

11:0615/11/2025, Cumartesi
تحديث: 15/11/2025, Cumartesi
الأناضول
المسيّرات الانتحارية.. ثورة تركية في قواعد الحرب الحديثة
المسيّرات الانتحارية.. ثورة تركية في قواعد الحرب الحديثة

- شركة "سكاي داغر" التركية تعرض أحدث طرازاتها في معرض "باماكو إكسبو 2025" بمالي..

تواصل الصناعات الدفاعية التركية توسعها في تقنيات الطائرات بدون طيار، وهذه المرة عبر المسيّرات الانتحارية من طراز (FPV) التي تُعد الجيل الجديد من الأنظمة التكتيكية "مغيّرة قواعد اللعبة"، بعد النجاح الذي حققته الطائرات المسيرة المسلحة في ميادين القتال.

وتسعى الشركات التركية، وفي مقدمتها "سكاي داغر" (SkyDagger)، إلى ترسيخ حضورها العالمي من خلال تطوير طرازات محلية بالكامل تتميز بالمرونة، والدقة، والقدرة على تنفيذ مهام نوعية في البيئات المعقدة، مع تحقيق معدلات تصدير متسارعة إلى الأسواق الدولية.

وفي هذا الإطار، عرضت شركة "سكاي داغر"، لأول مرة، طرازاتها الجديدة من المسيّرات الانتحارية (FPV)، ضمن فعاليات معرض باماكو إكسبو "بامكس 2025"، الذي جرى تنظيمها في الفترة ما بين 12 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في مالي، بمشاركة حصرية للشركات التركية هذا العام.

المسيّرات من هذا النوع تُدار بواسطة نظارات أو شاشات تتيح للمستخدم رؤية ما تراه الطائرة بشكل مباشر وكأنه داخلها، وهي تقنية تُستخدم على نحو متزايد في ساحات القتال الحديثة.

شاركت "سكاي داغر" في المعرض بنماذجها من طرازات 7 و10 و15 إنش، إلى جانب طرازين جديدين عُرضا للمرة الأولى، هما "سكاي داغر 15 بلس" و"سكاي داغر ميني"، ليكتمل بذلك تنويع منتجات الشركة من الأكبر إلى الأصغر ضمن عائلة (FPV) المتطورة.

ويحمل طراز "سكاي داغر 15 بلس"، ذخيرة بوزن 10 كيلوغرامات، فيما صُمم "سكاي داغر ميني" خصيصًا للعمليات داخل المدن، حيث يعمل بذخيرة مضادة للأفراد تزن 500 غرام.

**انتشار واسع في إفريقيا

تزايد الاحتياجات الأمنية في الدول الإفريقية، تضغط نحو استخدام أوسع لهذه الطائرات المسيّرة.

وفي هذا السياق، أولت "سكاي داغر" اهتمامًا خاصًا لتوسيع أنشطتها في القارة، مما مكّنها خلال فترة وجيزة من تحقيق حضور قوي واعتماد منتجاتها من قبل عدد متزايد من الدول الإفريقية.

وتعمل الشركة على رفع نسبة المكوّنات المحلية في منتجاتها، إذ تنتج داخليًا أو عبر منظومة التوريد التركية مكونات عدة مثل الذخائر، والبطاريات، وأنظمة الألياف البصرية، وصناديق التفعيل الذكية، ولوحات التفجير، وأنظمة الذكاء الاصطناعي.

وبفضل هذه الجهود، بلغت نسبة المكوّن المحلي في منتجاتها 80 بالمئة، مع هدف للوصول إلى 100 بالمئة بحلول عام 2026.

**تصدير أكثر من 26 ألف مسيّرة إلى 14 دولة عام 2025

وحققت الشركة نجاحًا تصديريًا لافتًا بتصدير أكثر من 26 ألف طائرة مسيّرة إلى 14 دولة خلال عام 2025 وحده، بعد إدخال أنظمة تسليح ذكية تتيح تواصلًا مباشرًا بين المنصة والذخيرة، ما يعزز الدقة ويزيد الأمان في المهام الانتحارية.

وتتميز هذه الطائرات أيضًا بنظام أمان ثلاثي المراحل يُفعّل الذخيرة بشكل تدريجي، ما يرفع من مستوى السلامة التشغيلية إلى الحد الأقصى، وهو أحد أهم المعايير في فئة المسيّرات الانتحارية.

وتعمل أنظمة الاتصال الذكية ضمن نطاق ترددي مزدوج واسع مع تقنية القفز الترددي المستمر، ما يجعلها مقاومة للتشويش الإلكتروني (Jamming) ويضمن استمرار الاتصال حتى في البيئات المعقدة.

كما توفر الشركة برامج تدريبية شاملة للمستخدمين تشمل محاكاة رقمية متطورة، حيث يمكن تدريب الأفراد للوصول إلى مستوى الجاهزية لإطلاق النار خلال أسبوعين فقط.

- التحضير لطائرات انتحارية ثابتة الجناح

تصنّع "سكاي داغر" جميع المحركات الكهربائية الخاصة بمسيّراتها داخل منشآتها المحلية، وتستخدم تقنيات إنتاج مؤتمتة بدرجة عالية.

وتهدف الشركة إلى الاعتماد الذاتي الكامل في إنتاج المكونات الرئيسة للمسيّرات، مع الاستفادة من شبكة الموردين المحليين في القطاعات المساندة مثل القولبة البلاستيكية، بما يسهم في توسيع المنظومة الصناعية الدفاعية التركية.

وتتضمن خارطة طريق الشركة تطوير منتجات جديدة، إذ تخطط بنهاية العام الحالي لإطلاق مسيّرات انتحارية ثابتة الجناح إلى جانب الطرازات الدوارة، بهدف دخول السوق العالمية بأنظمة فعالة وبسيطة ومنخفضة الكلفة.

#باماكو
#تركيا
#طائرة مسيرة
#مالي
#مسيرة انتحارية