
تل أبيب تجنبت التعليق على اعتماد المجلس مشروع قرار أمريكي بشأن غزة، فيما انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان الحكومة في هذا السياق..
التزمت إسرائيل صمتًا رسميًا عقب تبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة، في موقف غير معتاد منها، فيما اعتبرت أصوات بالمعارضة القرار بمثابة "تنازل عن أمن إسرائيل".
ومساء الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية المشروع الأمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث صوت 13 عضوا بالمجلس لصالحه، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ورغم مرور عدة ساعات على تصويت المجلس على القرار، إلا أن إسرائيل وعلى غير عادتها لم تعلق عليه بالقبول أو الرفض.
غير أن أصواتا في المعارضة، اعتبرت القرار بمثابة "سوء إدارة للحكومة الإسرائيلية وتنازل عن أمن إسرائيل".
وقال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض افيغدور ليبرمان في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "ما حدث الليلة في الأمم المتحدة هو نتيجة سوء إدارة الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف: "قرار الأمم المتحدة جلب دولة فلسطينية، وسلاحًا نوويًا سعوديًا، وطائرات إف-35 إلى تركيا والسعودية".
وتابع ليبرمان: "هذا تنازل عن أمن إسرائيل. الشرق الأوسط يتغير، وليس لصالحنا".
ورحب القرار الأممي، الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة".
وطرحت واشنطن مشروع القرار من أجل نشر قوة متعددة الجنسيات بغزة، في ظل اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوقف الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بغزة بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.






