الكاتب التركي يحيى بستان يسلط الضوء على الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة والتي أدت إلى تراجع إسرائيل إقليميا، مؤكدا فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المتمثلة في تهجير الفلسطينيين من غزة واحتلال غزة والضفة الغربية، ومشيرا إلى أن تل أبيب قد تخسر حتى مكاسبها قبل السابع من أكتوبر.
كان نتنياهو يطالب سابقاً بنزع سلاح الجنوب السوري بالكامل لكنه تخلّى عن مطالبه المتطرفة في سوريا، ليقتصر طلبه الآن على "المنطقة المتاخمة لمرتفعات الجولان السورية". وكانت الخطة السابقة تقضي بإنشاء منطقة واسعة منزوعة السلاح في الجنوب تمتد إلى المنطقة التي تسيطر عليها "قسد"، بما يسمح بإنشاء "ممر داود" الخيالي وربطه بدير الزور.
غير أن التطورات الحالية تشير إلى أن الجنوب لن يُنزع سلاحه، وستعود دير الزور إلى سيطرة دمشق، أي أن حلم إسرائيل الكبرى يتبدد.
سعي نتنياهو إلى استغلال السابع من أكتوبر
ويُعد القبول الذي حظي به الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض نقطة تحول. لقد فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها المتمثلة في تهجير الفلسطينيين من غزة واحتلال غزة والضفة الغربية. ستقوم حماس بدفن أسلحتها، لكنها لن تتخلى عنها حتى قيام الدولة.
لقد حاولت إسرائيل استغلال السابع من أكتوبر كفرصة للقضاء تماماً على حلم الدولة الفلسطينية، لكن ذلك أدى إلى اعتراف العديد من الدول بفلسطين اليوم.
