
الوزير الإسرائيلي المتطرف قال أمام البرلمان إن مهمة حياته هي "منع قيام دولة فلسطينية"، وذلك قبيل تصويت مرتقب لمجلس الأمن على مشروع قرار أمريكي بشأن غزة
عارض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن الدولي يمهد لـ"خطة مسار" تشمل "تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سموتريتش خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "الصهيونية الدينية"، وذلك قبيل تصويت مرتقب لمجلس الأمن على مقترح مشروع أمريكي بشأن غزة يرسم "مسارا" لإقامة دولة فلسطينية.
وأمام الكنيست (البرلمان) قال سموتريتش: "لن تكون هناك خطة مسار لدولة فلسطينية. مهمة حياتي هي منع قيام دولة فلسطينية في قلب وطننا"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف: "هناك عشرات الدول العربية، وهناك أيضاً العديد من الدول الأوروبية التي قد تكون مناسبة لذلك (لإقامة دولة فلسطين)، (ولكن) ليس هنا"، وفق زعمه.
من جانبه، قال وزير الطاقة إيلي كوهين، في تصريح للقناة 14 الخاصة: "لن تقام دولة فلسطين، حتى لو كان ذلك مقابل (وقف) توسيع اتفاقات إبراهام"، في إشارة لاتفاقات تطبيع وقعتها إسرائيل عام 2020 مع دول عربية.
وكذلك، قالت وزيرة العلوم والابتكار والتكنولوجيا غيلا غمليئيل، للقناة ذاتها: لن تقوم دولة فلسطينية في أي سيناريو. علينا الاهتمام بأمننا".
وخلال الأيام الأخيرة، تصاعدت تصريحات وزراء إسرائيليين ضد "مسار الدولة الفلسطينية" بمن فيهم وزيرا الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، والأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
والأحد، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوع لحكومته: "معارضتنا لإقامة دولة فلسطينية في أي جزء من الأرض لم تتغير. غزة ستُجرد من سلاحها، وحماس ستتفكك سلاحها إما بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة. لست بحاجة لتأييدات أو تغريدات أو محاضرات من أي شخص".
وذكرت هيئة البث العبرية، الأحد، أن "إسرائيل تمارس ضغوطا في اللحظات الأخيرة لتغيير صيغة الاقتراح الذي سيُقر في مجلس الأمن، بشأن القوة المتعددة الجنسيات التي ستتمركز في قطاع غزة".
والجمعة الماضية، أصدرت البعثات الدائمة لتركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن لدى الأمم المتحدة، بيانا مشتركا أعلنت فيه دعمها لمشروع القرار الأمريكي المعروض على مجلس الأمن المقرر التصويت عليه مساء اليوم.
ومن بين ما ينص عليه المشروع أنه "بعد تنفيذ خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية، قد تتوافر الشروط لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية".
وطرحت واشنطن مشروع القرار وتروج له من أجل نشر قوة متعددة الجنسيات بغزة، في ظل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأنهى الاتفاق إبادة جماعية بغزة، بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
وعلى وقع حرب إبادة غزة، اعترفت دول خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 160 من أصل 193 دولة بالمنظمة الدولية، بحسب الخارجية الفلسطينية.






