وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي قالت إن اللقاء مع الجاسوس كان في السفارة الأمريكية بالقدس في يوليو الماضي
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن سفير واشنطن لدى إسرائيل مايك هاكابي التقى دون علم البيت الأبيض بالمواطن الأمريكي جوناثان بولارد الذي عمل جاسوسا لصالح تل أبيب.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تُسمِّها، الخميس، أن بولارد الذي أُلقي القبض عليه بالعام 1985 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وأُفرج عنه بشروط في نوفمبر 2015، التقى بهكابي في السفارة بالقدس في يوليو/تموز الماضي دون علم البيت الأبيض.
وأفادت أن اللقاء بين دبلوماسي أمريكي وجاسوس مُدان، وعدم إخطار السلطات مسبقا بالاجتماع، أثارا قلقا في واشنطن.
وأضافت أن بولارد ذكر أن هذه كانت المرة الأولى التي يستضيفه فيها مسؤول بمبنى حكومي أمريكي منذ إطلاق سراحه، قائلا: "كان لقاء وديا".
وأكد بولارد أنه تمت مناقشة "كثير من المواضيع" خلال الاجتماع، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل، وفق الصحيفة.
وأوضح بولارد الذي صرّح مؤخرا بأنه يعتزم الترشح للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بأنه ليس نادما على التجسس لصالح تل أبيب، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مجنون، باعنا مقابل ذهب سعودي".
وأفادت المصادر لـ"نيويورك تايمز" أن الاجتماع مع بولارد لم يكن ضمن جدول أعمال هاكابي الرسمي، وأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وضعت رئيس مكتبها في إسرائيل على أهبة الاستعداد بعد علمها بالاجتماع.
وفي ردها على سؤال صحفي عن الموضوع، قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت إن البيت الأبيض لم يكن على علم بالاجتماع.
من جانبها، أفادت السفارة في بيان بأن هاكابي "عقد اجتماعات مع كثيرين من الأفراد، وأنهم كسياسة عامة، لا يُعلِّقون على محتوى الاجتماعات".
وادّعى البيان أن خبر "نيويورك تايمز" المتعلق باجتماع بولارد وهاكابي "مليء بالمعلومات المضللة".
وأُلقي القبض على جوناثان بولارد - من أصل يهودي - بالعام 1985 أثناء خدمته في البحرية الأمريكية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وحاكمته الإدارة الأمريكية بتهمة تهديد الأمن القومي خلال الحرب الباردة، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكشفت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية من عام 1987 نُشرَت عام 2012 أن بولارد ركز على مواضيع مثل الأبحاث النووية في الدول العربية وباكستان، و"الأسلحة العربية الغريبة"، والطائرات السوفيتية السابقة، والدفاعات الجوية السوفيتية السابقة، وتشكيلات القتال العربية وتموضعها وجهوزيتها.
من جانبها، نفت السلطات الإسرائيلية في البداية جميع مزاعم التجسس الموجهة ضد بولارد، ولكن بعد منحه الجنسية الإسرائيلية عام 1996، اعترفت بعمله جاسوسا لها.
