
أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب إفريقيا ديرك كوتزه للأناضول: - بلادنا أصبحت رابع دولة من دول الجنوب في العالم تتولى رئاسة مجموعة العشرين بعد إندونيسيا والهند والبرازيل - إدارة ترامب تريد معاقبة جنوب إفريقيا لأنها تتحرك وفق خطها الخاص رغم الضغوط الأمريكية
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب إفريقيا ديرك كوتزه إن السياسة الخارجية لبلاده، لا سيما موقفها من القضية الفلسطينية تزعج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك في حديث للأناضول، على هامش استضافة جنوب إفريقيا وللمرة الأولى على أراضي القارة الإفريقية، قمة قادة مجموعة العشرين، يومي السبت والأحد، حيث تركز القمة على القضايا الأساسية التي تواجهها دول الجنوب العالمي وتنقلها إلى صدارة الأجندة الدولية.
وأشار كوتزه إلى أن بلاده أصبحت رابع دولة من دول الجنوب في العالم تتولى رئاسة مجموعة العشرين بعد إندونيسيا والهند والبرازيل.
وأضاف: "خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبحت قضايا الجنوب مثل التنمية والاستدامة وتغيّر المناخ والمساواة تحظى باهتمام غير مسبوق".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب في التحرك وفق المسار الذي تبنيه دول الجنوب.
وأردف: "السياسة الخارجية لجنوب إفريقيا، وخاصة موقفها من القضية الفلسطينية وقضيتها أمام محكمة العدل الدولية، سببت إزعاجا شديدا للولايات المتحدة".
ونهاية 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، على أساس أنها انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية تدابير مؤقتة أمرت بموجبها إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها، وأعلنت رفضها الطلب الإسرائيلي بوقف الدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا.
وتابع الأكاديمي: "إدارة ترامب تريد معاقبة جنوب إفريقيا لأنها تتحرك وفق خطها الخاص رغم الضغوط الأمريكية".
ولفت إلى أن واشنطن تحاول فرض شروط اقتصادية في ما يتعلق باستيراد المعادن النادرة والكروم من جنوب إفريقيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن ترامب أنه لن يحضر القمة، مبررا ذلك بوجود "أحداث عنف تستهدف البيض" في جنوب إفريقيا.
وتسعى جنوب إفريقيا إلى تسليط الضوء على مجموعة من قضايا دول الجنوب، من بينها تعزيز آليات تخفيف الديون، وتحسين الوصول العادل إلى الاستثمارات التنموية، وضمان بقاء جزء أكبر من القيمة الاقتصادية للمعادن الحيوية داخل بلدانها.
وتكتسب القمة أهمية إضافية كونها تشهد مشاركة الاتحاد الإفريقي لأول مرة كعضو دائم في مجموعة العشرين وهي خطوة تُعد محطة تاريخية في تعزيز دور إفريقيا ضمن حوكمة الاقتصاد العالمي.






