هآرتس: بوجود نتنياهو إسرائيل لا تطبيع مع السعودية

13:0128/11/2025, Cuma
الأناضول
هآرتس: بوجود نتنياهو إسرائيل لا تطبيع مع السعودية
هآرتس: بوجود نتنياهو إسرائيل لا تطبيع مع السعودية

مالك الصحيفة المعروفة بتنديدها بسياسات نتنياهو المتطرفة قال إن مسؤولين سعوديين وجهوا رسالة مفادها أنه طالما نتنياهو رئيس للوزراء، فلا تطبيع للعلاقات، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الرياض..



تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، عن "رسالة سعودية" مفادها أنه "طالما كان بنيامين نتنياهو رئيسًا للوزراء فلا أساس لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب".

جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة (يسار تقدمي) لمالكها عاموس شوكين، بعد أيام من تصريح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من واشنطن، أن بلاده ترغب في الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام" (لتطبيع العلاقات مع إسرائيل) ضمن مسار يضمن حل الدولتين.

وقال شوكين صاحب الصحيفة المعروفة بتنديدها بسياسات نتنياهو المتطرفة​​​​​​​: "هذا الشهر، وجّه مسؤولون سعوديون رسالة مفادها أنه طالما نتنياهو رئيسا للوزراء، فلا أساس لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل".

وأرجع ذلك إلى أن "علاقات نتنياهو مع قادة الدول العربية التي تربطنا بها اتفاقيات سلام بالفعل، مثل مصر والأردن، ليست مثالية، على أقل تقدير".

أما السبب الثاني، فهو أن "السعوديين يريدون مسارا واضحا لإقامة دولة فلسطينية".

ولم يوضح شوكين أسماء المسؤولين السعوديين الذين وجهوا الرسالة والجهة التي تسلمتها، غير أن الولايات المتحدة تعد أشد الداعمين لتوسيع "اتفاقات أبراهام" وانضمام الرياض إليها، بينما لم يصدر تعقيب فوري من الأخيرة بشأن الرسالة السعودية.

شوكين تساءل: "ما مبرر الحكومة من حرمان ملايين الفلسطينيين من حقهم في تحديد مصيرهم؟".

وأشار إلى أن "منع قيام دولة فلسطينية يهدف إلى الحفاظ على سيطرة إسرائيل على الأراضي المخصصة لدولة فلسطينية، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 الصادر في هذا الشهر، وهو مطابق لقرار رقم 2334 الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2016".

وردا على مزاعم إسرائيل لمنع قيام الدولة الفلسطينية قال مالك الصحيفة: "هناك أكذوبة مفادها أن الدولة الفلسطينية ستكون دولة إرهابية، في الوقت نفسه نرى أن إسرائيل دولة إرهابية في الأراضي المحتلة".

ووصف الاستيطان بأنه "انتهاك لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي، وأدى إلى إنشاء نظام فصل عنصري إسرائيلي وحشي".

كما اعتبر شوكين أنه يمكن لإسرائيل صنع السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرجعا السبب إلى أن "نتنياهو لم يكلف نفسه عناء الاستماع إلى آراء عباس الذي صرّح بأنه يعارض العنف ولن يتعامل إلا بالوسائل الدبلوماسية".

ومن أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، تعترف 160 منها بالدولة الفلسطينية، بينما أكد مسؤولون سعوديون أن التطبيع مع إسرائيل لن يتم دون اتخاذ الأخيرة خطوة مماثلة.

ومرارا أكد نتنياهو أنه لن يسمح بإقامة الدولة الفلسطينية، متحديا بذلك إرادة المجتمع الدولي.

يأتي ذلك، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، من خلال عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستمرت عامين.

وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين، عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 20 ألفا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة

#إسرائيل
#الدولة الفلسطينية
#السعودية
#بنيامين نتنياهو