
الرئيس الأمريكي: "لا أريد التعليق على الأمر. لا أستطيع أن أقول إن الأمر سار بشكل جيد أو سيئ. لقد كانت مكالمة هاتفية"..
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صحة ما نشرته تقارير صحفية عن إجراء مكالمة هاتفية بينه وبين نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، في ظل توتر العلاقات بين البلدين، وتجنب الخوض في تفاصيل الاتصال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لصحفيين، أمس الأحد، خلال عودته من فلوريدا بعد قضائه عطلة نهاية الأسبوع.
الرئيس الأمريكي أكد صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن إجراء مكالمة هاتفية مع مادورو، إلا أنه تجنّب الخوض في تفاصيلها.
وأضاف ترامب: "لا أريد التعليق على الأمر. لا أستطيع أن أقول إن الأمر سار بشكل جيد أو سيئ. لقد كانت مكالمة هاتفية".
وكانت "نيويورك تايمز" نشرت أن ترامب ومادورو تحدثا هاتفيًا في وقت سابق من هذا الشهر، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
وفي حديثه للصحفيين، قال ترامب إن الولايات المتحدة لا تعتبر فنزويلا دولة صديقة للغاية، مجددا اتهاماته لها بتصدير عصابات المخدرات والجريمة إلى بلاده.
وفي رده على سؤال صحفي عما إذا كان الإعلان عن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، مؤشر على ضربة جوية أمريكية وشيكة ضد هذا البلد، قال ترامب: "لا تستنتجوا شيئا من هذا".
والسبت الماضي، قال ترامب في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال" إنه "على جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر اعتبار المجال الجوي لفنزويلا وما حولها مغلقا بالكامل".
من جهتها، دعت الحكومة الفنزويلية إلى احترام مجالها الجوي "بشكل غير مشروط"، مؤكدة سيادتها الكاملة على جميع أجوائها.
والخميس، أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تعليمات للقوات الجوية بـ"الجاهزية" تحسبا لأي هجوم محتمل من الولايات المتحدة.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس/ آب الماضي، أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، فيما قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلن مادورو، حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد لأي هجوم محتمل.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بادعاء تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.






