
فيما لم تعقب "حماس" على الفور..
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن رفاتا تسلمتها من غزة الثلاثاء لا تعود لأي من جثماني أسيرين تقول إنهما لا يزالان في القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "تبيّن أن العينات التي جُلبت أمس من غزة لا علاقة لها بأيٍّ من الرهينتين القتلى".
وأضاف أنه جرى التوصل لهذه النتيجة "بعد اكتمال عملية تحديد الهوية في المركز الوطني للطب الشرعي".
وتقول تل أبيب إنه لا يزال في غزة جثماني أسيرين، أحدهما عسكري إسرائيلي والآخر عامل تايلندي.
وحتى الساعة 07:00 "ت.غ" لم تعقب حركة "حماس" على ما أعلنه مكتب نتنياهو.
وتجري الفصائل الفلسطينية عملية تبادل أسرى مع إسرائيل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية بتسلمها ما تقول إنهما جثماني أسيرين لا يزالان بغزة، بعد أن سلمت الفصائل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا.
وتتعنت إسرائيل في هذا المطلب بينما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع بسجونها أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
والأحد، قال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، في مقابلة متلفزة، إن "مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين".
وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الحرب، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية.









