رغم مقتل طفلين.. الاحتلال الإسرائيلي يدعي استهداف عنصر بحماس في خان يونس

08:584/12/2025, الخميس
تحديث: 4/12/2025, الخميس
الأناضول
رغم مقتل طفلين.. الاحتلال الإسرائيلي يدعي استهداف عنصر بحماس في خان يونس
رغم مقتل طفلين.. الاحتلال الإسرائيلي يدعي استهداف عنصر بحماس في خان يونس

القناة 12 العبرية قالت إن نتنياهو أجرى مساء الأربعاء اجتماعا مع القيادة الأمنية لبحث "كيفية الرد على إصابة 5 جنود إسرائيليين في رفح"

ادعى الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، استهداف أحد عناصر حركة حماس في قطاع غزة خلال هجومه على خان يونس، بينما ادعت إذاعته أن الهجوم "كان يستهدف مسؤولا كبيرا في لواء رفح التابع لحماس".

ويأتي ذلك بعد قتل الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق مساء الأربعاء، 5 فلسطينيين بينهم طفلان، وأصاب آخرين، جراء قصف من مسيرات إسرائيلية استهدف خيام نازحين غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، في خرق جديد لوقف النار.

هذا الخرق الجديد جاء بعد ادعاء إسرائيل، مساء الأربعاء، إصابة 5 من عسكرييها، أحدهم بجروح خطيرة، في اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين قالت إنهم "خرجوا من نفق برفح" جنوبي قطاع غزة.

وتعليقا على هذه الأنباء، هدد نتنياهو في بيان لمكتبه، بتصعيد الهجمات على غزة ردا على الحادث برفح، مدعيا أن "حركة حماس تواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وارتكاب أعمال إرهابية ضد قواتنا" وفق تعبيره.

ومضى مهددا: "سياستنا واضحة: إسرائيل لن تتسامح مع أي مساس بجنود جيشها، وسترد عليه بما يتناسب مع ذلك".

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بتوجيه الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ومن خلال سلاح الجو، مقاتلا من حماس، في جنوب قطاع غزة.

كما ادعت إذاعة الجيش، أن الهجوم "كان يستهدف مسؤولا كبيرا في لواء رفح التابع لحماس" دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: "سلاح الجو يقصف خان يونس بعد حادثة رفح وتهديد نتنياهو".

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "يبدو أن الرد الإسرائيلي قد بدأ"، على ما سمته "خرق حماس لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأشارت إلى غارات إسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس.

وحاولت مصر وقطر وتركيا، وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى الولايات المتحدة التوصل إلى تسوية لخروج عشرات المقاتلين من "حماس" من أنفاق رفح إلى مناطق لا يحتلها الجيش الإسرائيلي.

لكن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، تواصل تعنتها وتصر على ضرورة استسلامهم، وهو ما رفضوه.

في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية (خاصة)، إن نتنياهو أجرى في أعقاب حادثة رفح "اجتماعًا مع القيادة الأمنية، تناولوا فيه الردّ الإسرائيلي".

وأوضحت أن الاجتماع ضم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير ومسؤولين آخرين بالجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية.

وبحسب القناة، أوضح زامير خلال الاجتماع أنه "لا يمكن السكوت على الحادثة"، مضيفا: "لا "يُعقل أن يخرج مخربون من أنفاق كانوا محاصرين داخلها، وأثناء فرارهم إلى المخابئ ينفّذون عمليات ضد جنود الجيش الإسرائيلي في المنطقة" وفق تعبيره.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه زعمه أن "هذا انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار. ننسق مع الأمريكيين بشأن هذه القضية، وقد أوضحنا لهم خطورة الأمر".

في وقت سابق الأربعاء، أفادت القناة 14 العبرية الخاصة، باندلاع اشتباكات بين مقاتلين فلسطينيين وقوات إسرائيلية برفح.

وأضافت أن الاشتباكات اندلعت عندما خرج 3 مقاتلين من نفق برفح وأطلقوا صواريخ مضاد للدروع على القوات الإسرائيلية.

وتابعت: "ردت قواتنا بإطلاق النار من طائرات هليكوبتر هجومية".

وبحسب القناة "اندلع بعد ذلك اشتباك وجها لوجه، ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين، بينما قام الثالث بلصق عبوة ناسفة في مدرعة من نوع نمر ثم فرّ عائدًا إلى النفق الذي خرج منه"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن 3 مقاتلين "خرجوا من نفق في رفح، أطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي، وألصقوا عبوة ناسفة بمدرعة طراز نمر".

وأضافت: "قتل الجنود الإسرائيليون اثنين منهم، وهاجمت مروحية إسرائيلية المناطق التي فر إليها الآخر".

ومنذ أيام، تقول وسائل إعلام عبرية إن نحو 200 من مقاتلي "حماس" عالقين في نفق برفح، ولم تستجب تل أبيب بعد لمطالب الحركة والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.

وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل له برعاية أمريكية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، التي خلفت أكثر من 70 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما قتل وأصاب مئات الفلسطينيين.

#إسرائيل
#حركة حماس
#رفح
#غزة