
من أية تهديدات روسية مستقبلية
أعلنت هيئة البث العبرية، الأربعاء، إن إسرائيل سلّمت ألمانيا أولى منظومات مضادة للصواريخ الباليستية لحماية أجواء العاصمة برلين من أية تهديدات روسية مستقبلية.
وقالت الهيئة العبرية (رسمية): "أقيم، اليوم الأربعاء، حفل قرب برلين، لتسليم منظومة الاعتراض الصاروخي بعيدة المدى سهم 3، إلى سلاح الجو الألماني".
وذكرت أن الحفل أقيم بإشراف وفد إسرائيلي رفيع ترأسه مدير عام وزارة الدفاع أمير برعام، وسفير إسرائيل لدى ألمانيا رون بروشاور.
وأضافت الهيئة: "يمثل الحدث التنفيذ العملي للاتفاق الذي جرى توقيعه قبل عامين، والذي تصل قيمته إلى 3.5 مليارات دولار، ويعد الأضخم في تاريخ الصناعات الأمنية الإسرائيلية".
وفي أغسطس/ آب 2023، أعلنت إسرائيل أن الولايات المتحدة أجازت لها إبرام صفقة عسكرية "تاريخية" بقيمة 3.5 مليارات دولار، تبيع بموجبها إسرائيل لألمانيا منظومات دفاع جوي فرط صوتية من نوع "سهم-3"، في أضخم صفقة عسكرية تبرمها الدولة العبرية في تاريخها.
وأضافت الهيئة العبرية، أن "الموقع المخصص لنشر المنظومة ورادارها، أُنشى على بعد نحو 120 كلم جنوب برلين، خلال العامين الماضيين بمشاركة عشرات المهندسين والفنيين الإسرائيليين، الذين عملوا على بناء البنية التحتية وتدريب الطواقم الألمانية على تشغيل المنظومة".
وتابعت: "وبالتوازي، تلقى عشرات أفراد سلاح الجو الألماني تدريبات متقدمة في إسرائيل على تشغيل المنظومة الدفاعية".
ولفتت الهيئة، إلى أن "اهتمام ألمانيا بالمنظومة بدأ في عهد المستشار السابق أولف شولتس، الذي طلب من الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن الموافقة على الصفقة، نظرا إلى كون الولايات المتحدة شريكا رئيسيا في تطوير وإنتاج صواريخ سهم".
وقالت: "جاء الطلب بعد عام من الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي ظل تقديرات ألمانية بأن البلاد بحاجة إلى مظلة دفاعية قادرة على اعتراض الصواريخ البالستية الروسية بعيدة المدى".
وأردفت الهيئة: "تنظر وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى دخول منظومة سهم 3 حيز التشغيل في ألمانيا باعتباره تحولا استراتيجيا، في وقت يشهد العالم سباق تسلح متجدد وارتفاعا في مستوى التهديدات الموجهة لأوروبا، خصوصا بعد التصعيد الأخير في تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجاه قادة القارة".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وذكرت هيئة البث أن "دولا أوروبية إضافية تبدي اهتماما بشراء المنظومة، مع بدء الولايات المتحدة في دراسة إمكانية منح موافقة أولية لمبيعات جديدة لدول صديقة، بعد الأداء الذي أظهرته منظومات الدفاع الإسرائيلية أمام الهجمات الإيرانية والحوثية في السنتين الأخيرتين".
وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة هاجمت جماعة الحوثي اليمنية بمئات الصواريخ والمسيرات أهدافا عسكرية إسرائيلية ردا على حرب الأخيرة على قطاع غزة.
وردا على غارات إسرائيلية استهدفت طهران ومدنا أخرى أوقعت عشرات القتلى في يونيو/ حزيران الماضي، ردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، ادعت الأخيرة إسقاط معظمها.






