سوريا تُحيي الذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد… خمسة عقود من القمع تنتهي وبلاد تبحث عن طريق جديد

11:248/12/2025, الإثنين
تحديث: 8/12/2025, الإثنين
أخرى
سوريا تُحيي الذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد… خمسة عقود من القمع تنتهي وبلاد تبحث عن طريق جديد
سوريا تُحيي الذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد… خمسة عقود من القمع تنتهي وبلاد تبحث عن طريق جديد

في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، انهار نظام البعث بعد سيطرة قوات المعارضة على دمشق.

تُصادف سوريا اليوم مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، منهيةً بذلك أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد الذي بدأ عام 1970 مع حافظ الأسد، واستمر مع ابنه بشار الذي حكم السوريين بالحديد والنار طوال 14 عاماً من الحرب والانهيار الاقتصادي والتهجير الجماعي.

في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، انهار نظام البعث بعد سيطرة قوات المعارضة على دمشق، ما دفع بشار الأسد إلى الفرار نحو روسيا حيث مُنح اللجوء السياسي. وبعد أسابيع، في يناير، تم تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد.

وقالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بسوريا إن الأحداث الدموية التي أعقبت انهيار النظام تسببت في موجات نزوح جديدة وتصاعد في الاستقطاب المجتمعي، محذّرة من “قلق متزايد بشأن المسار الذي يمكن أن تتجه إليه البلاد”.

احتفالات في دمشق بذكرى التحرير

قبل يومين، بدأت الحشود تتوافد إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، حيث ارتفعت الألعاب النارية في السماء، ولوّح المحتفلون بالأعلام السورية بألوانها الجديدة من نوافذ السيارات وفي الشوارع الرئيسية.

وعبّر كثير من المشاركين عن شعورهم بأن اللحظة تمثل بداية استعادة البلاد لوجهها الحقيقي بعد سنوات طويلة من الحرب والقمع. وقال عدد من العائدين من مناطق النزوح والمهجر إن مشاركتهم في الاحتفالات جاءت كتأكيد على “عودة الروح إلى سوريا”، وأن سقوط النظام السابق فتح الباب أمام أمل طال انتظاره ببلدٍ آمن وحُر.

بوادر تغيير… وإصلاحات تعيد الثقة تدريجياً

مع مرور عام على سقوط النظام، يسود شعور حذر بالأمل داخل المدن السورية، حيث بدأ المواطنون يلمسون خطوات فعلية تشير إلى بداية انتقال نحو دولة أكثر استقراراً وحرية.

تحسين الخدمات الأساسية

● بدء إصلاح شامل لشبكات الكهرباء التي دُمّرت خلال سنوات الحرب.

● وللمرة الأولى منذ 15 عاماً، حصلت مدن كدمشق وحلب وحمص على كهرباء مستمرة 24 ساعة في إطار تجارب أولية.



تخفيف الأعباء الاقتصادية

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسوماً في يونيو رفع فيه الحد الأدنى لرواتب موظفي الدولة من 250 ألف ليرة (15 دولاراً) إلى 750 ألف ليرة (65 دولاراً).

إغلاق السجون سيئة السمعة

ضمن إجراءات العدالة الانتقالية، أعلنت الحكومة إغلاق منشآت ارتبطت بأبشع الانتهاكات في عهد الأسد، ومنها:

● سجن صيدنايا

● سجن المزة العسكري

● فرع الخطيب الأمني

وهي خطوة لاقت ترحيباً واسعاً باعتبارها نهاية رمز من رموز القمع في البلاد.

صفحة جديدة تُفتح… رغم التحديات

ورغم الاحتفالات الشعبية والإصلاحات الأولية، يشير مراقبون إلى أن الطريق أمام سوريا الجديدة ما يزال طويلاً وشاقاً، فبلاد أنهكتها حرب امتدت 14 عاماً وحكم استبدادي تجاوز نصف قرن، تحتاج إلى سنوات من إعادة البناء والمصالحة الوطنية.

لكن كثيرين ممن خرجوا إلى شوارع دمشق للاحتفال يرون أن ما حدث قبل عام شكّل منعطفاً تاريخياً، فتح الباب — لأول مرة منذ عقود — أمام حلم قيام دولة حرة وآمنة تُبنى بعيداً عن قبضة عائلة الأسد.





#بشار الأسد
#الثورة السورية
#نظام البعث
#سوريا
#الرئيس أحمد الشرع
#احتفالات