
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم حث الطرفين على "توخي أقصى درجات الحذر والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة"
تجددت الاشتباكات على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، الاثنين، رغم توقيع البلدين اتفاق سلام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتبادل البلدان الاتهامات بشأن تجدد الاشتباكات، عقب تصاعد التوتر على الحدود.
ووفقا لصحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية، قال متحدث الجيش التايلاندي وينثاي سوفاري إن كمبوديا أطلقت النار على "أهداف عسكرية ومدنية" في منطقة "تشونغ آن ما" حوالي الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، وإن الجيش ردّ بغارات جوية.
وأضاف وينثاي أن جنديا تايلانديا قُتل وأصيب 8 آخرون في الاشتباكات.
وأعلن مسؤولون في الجيش أنه تم إجلاء أكثر من 385 ألف مواطن تايلاندي من المناطق القريبة من الحدود الكمبودية بسبب الاشتباكات.
وعلى الجانب الآخر، أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الكمبودية أن الجيش التايلاندي شن غارات جوية بطائرات إف-16، وفقا لصحيفة "خمير تايمز" الكمبودية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع مالي سوتشيتا أن الجيش التايلاندي شن غارات جوية، وأن كمبوديا "لم ترد".
وقالت سوتشيتا إن الجانب التايلاندي واصل هجماته في بعض المناطق، مستخدما الدبابات و"غازات سامة"، وإنهم يراقبون الوضع على الحدود في حالة تأهب قصوى.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في بيان على منصة شركة "إكس" الأمريكية، عن "قلقه العميق" إزاء الصراع بين تايلاند وكمبوديا.
وشدد على أن تجدد القتال يهدد بتعطيل الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات.
وحث الطرفين على "توخي أقصى درجات الحذر والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة".
وأكد أن ماليزيا على استعداد لتقديم الدعم لاستعادة الهدوء وتجنب أي حوادث مستقبلية، مشدّدا على أنه من غير المقبول أن تتفاقم النزاعات الدائرة في المنطقة وتتحول إلى دوامة من الصراع.
وتشهد تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة نزاعا حدوديا ممتدا على طول 817 كيلومترا تفصل بين البلدين بأسلاك شائكة.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين إثر انتهاك اتفاق الحدود، قبل أن تتوصل القوات المسلحة في البلدين إلى تفاهم يقضي بحل الخلاف بالطرق السلمية.
إلا أن الاشتباكات الحدودية بين البلدين تجددت في 24 يوليو/ تموز الماضي، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا من الطرفين.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وقعت تايلاند وكمبوديا اتفاق سلام بين البلدين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.









