تحذير من توجيه إيران ضربة استباقية لإسرائيل بسبب تسريبات تجدد المواجهة

13:4223/12/2025, Salı
تحديث: 23/12/2025, Salı
الأناضول
تحذير من توجيه إيران ضربة استباقية لإسرائيل بسبب تسريبات تجدد المواجهة
تحذير من توجيه إيران ضربة استباقية لإسرائيل بسبب تسريبات تجدد المواجهة

مسؤولون إسرائيليون قالوا إن "التزام الصمت أفضل من إغراق وسائل الإعلام بالضجيج"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"..

حذر مسؤولون أمنيون من تعرض إسرائيل لضربة إيرانية استباقية، بسبب التسريبات الإعلامية العبرية بشأن نية تل أبيب تجديد العدوان على طهران.

وكثرت التقارير الإعلامية مؤخرا عن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، والاثنين هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طهران "برد قاس للغاية" في حال نفذت أي عملية عسكرية ضد تل أبيب.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو سيعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب نهاية الشهر الجاري، معلومات استخباراتية محدثة تتعلق بإيران، محاولا إقناعه بخطورة ما تعتبره تل أبيب تسارعا في إنتاج الصواريخ البالستية الإيرانية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (يمينية وسط)، الثلاثاء: "يحذر مسؤولون في الجيش والاستخبارات من أن التسريبات الإعلامية حول تجدد المواجهة مع إيران قد تُؤدي إلى رد فعل غير مدروس من طهران".

ورجحت الصحيفة "تصاعد موجة التسريبات قبيل اجتماع نتنياهو مع ترامب في واشنطن في وقت لاحق من الشهر (ديسمبر/ كانون الأول)".

وأضافت: "يحذر المسؤولون من أن سوء التواصل مع إيران قد يُشعل فتيل صراع مُنهك آخر لا ينوي أي من الطرفين خوضه حاليًا".

الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم: "إذا شعر الإيرانيون أن رياح الحرب تهب مرة أخرى، فقد يفكرون في توجيه ضربة استباقية".

وأضاف المسؤولون: "إذا كان الهدف هو استئناف الهجمات هناك أو الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي، فمن الأفضل التزام الصمت بدلاً من إغراق وسائل الإعلام بهذا النوع من الضجيج".

** هل يشارك "حزب الله"؟

"يديعوت أحرونوت" قالت إن "القوات الإيرانية بدأت في إعادة بناء قدراتها الصاروخية، واستمر تدفق الخبرات المتقدمة في إنتاج الصواريخ والتمويل الكبير بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة إلى وكلاء إيران الإقليميين، من اليمن (تقصد الحوثيين) إلى لبنان (حزب الله)".

وقيم مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة، "أنه إذا استمر هذا التوجه، فمن المرجح اندلاع جولة أخرى من الأعمال العدائية مع إيران".

وتابعت: "يُعتقد أن طهران تُركز على تحسين قدراتها العسكرية، والتعلم من إخفاقاتها خلال الصيف، وتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية، ومواصلة تسليح حزب الله والحوثيين".

كما أشارت إلى تساؤلات في إسرائيل عن إمكانية مشاركة "حزب الله" في المواجهة في حال اندلعت.

وعن لقاء نتنياهو وترامب المرتقب، قالت الصحيفة: "مع توقع هيمنة الجبهات الثلاث النشطة: غزة والحدود الشمالية (لبنان) وإيران على المحادثات، قد يُضطر نتنياهو لتقديم تنازلات في إحدى الجبهات، مثل غزة، بغية الحصول على دعم أمريكي لتحركات أكثر عدوانية في جبهة أخرى".

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات سيبرانية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.

وتتزايد التوقعات بشن حرب جديدة على إيران، وتخيم المسألة على اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ 2024، لارتكابه جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية في قطاع غزة.




#إسرائيل
#إيران
#بنيامين نتنياهو
#دونالد ترامب