
وفق تدوينة لعضو الفريق الحكومي في المفاوضات ماجد فضائل، وبيان للجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين
أعلنت الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي"، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لتبادل آلاف الأسرى، بعد نحو أسبوعين من مشاورات بين الجانبين انطلقت في العاصمة العمانية مسقط.
وقال عضو الفريق الحكومي في المفاوضات ماجد فضائل، في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن آلاف المحتجزين والمختطفين".
وأوضح أن الاتفاق جاء في إطار الجولة العاشرة من مشاورات ملف المحتجزين والمختطفين.
وأضاف فضائل أن "من سيتم إطلاق سراحهم ينتمون إلى كافة الأطراف ومن جميع الجبهات".
بدورها، قالت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين: "وقّعنا اليوم اتفاقا مع الطرف الآخر (الحكومة) على تنفيذ صفقة تبادل واسعة" للسجناء لدى الجانبين.
وذكرت عبر بيان نشرته على "إكس"، أن الصفقة تشمل 1700 من أسرى الحوثيين، مقابل 1200 من أسرى الطرف الآخر، "بينهم 7 سعوديين و23 سودانيا".
وأعربت اللجنة الحوثية عن شكرها وتقديرها للمسؤولين في سلطنة عمان "على جهودهم الكبيرة في احتضان ورعاية وإنجاح هذه الجولة".
وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أفاد مصدر حكومي يمني للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، بانطلاق مشاورات مع جماعة الحوثي في مسقط، بشأن تبادل الأسرى.
وفي الـ 14 من الشهر ذاته، تحدث نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، في تصريح نقله موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة، عن "أجواء إيجابية" تسود مفاوضات مسقط بشأن تبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 11 عاما بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة والحوثيون آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
وفي 25 يناير/ كانون الثاني 2025، أفرجت جماعة الحوثي بشكل أحادي عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، وتقدر مصادر حقوقية عددهم بنحو 20 ألفا.
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد جنوب البلد العربي منذ أيام مستجدات أمنية عززت مخاوف من تقسيم البلاد.









