
غداة مقتل 4 مدنيين وإصابة عدد آخر في حلب، جراء قصف نفذه تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي..
قالت مصر، الثلاثاء، إنها تتابع "بقلق بالغ" الأحداث الجارية في مدينة حلب شمالي سوريا، داعية لصون أمن ووحدة البلد العربي.
وأفادت الخارجية المصرية في بيان، بأن "مصر تتابع ببالغ القلق ما يشهده الشمال السوري، وخاصة منطقة حلب، من اشتباكات وتطورات ميدانية متسارعة، وما يصاحبها من أعمال عنف وترويع للمدنيين، بما ينذر بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار سوريا الشقيقة".
والاثنين، قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون معظمهم نساء وأطفال في حلب، جراء قصف عشوائي وعمليات قنص نفذها تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي المعروف باسم "قسد"، قبل أن تعلن السلطات السورية تحييد مصدر النار.
وأكدت مصر وفق البيان "الأهمية البالغة لخفض التصعيد ووقف مظاهر العنف وتهدئة الأوضاع وحماية المدنيين، وصون أمن سوريا الشقيقة ووحدة أراضيها".
وشددت على أن "الحل المستدام للأزمة السورية يظل رهنا بعملية سياسية شاملة، تقوم على الحوار، وتراعي مصالح جميع مكونات الشعب السوري، في إطار الدولة الوطنية ومؤسساتها".
وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الداخلية السورية إن ما تسمى قوات "قسد" أقدمت على "الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز رغم الاتفاقات المبرمة".
وأكدت الوزارة أن الهجوم أسفر عن إصابة عناصر من الجيش والأمن الداخلي، فضلا عن إصابات في صفوف المدنيين وكوادر الدفاع المدني.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية ادعاءات "قسد" بشأن هجوم للجيش، موضحة أن القوات الحكومية "تقوم بالرد على مصادر نيران تلك العناصر التي تستهدف منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن".
ومساء الاثنين، أعلنت السلطات السورية "تحييد" مصادر نيران التنظيم الإرهابي، فيما أقر المحافظ عزام الغريب تعطيل الدوام الثلاثاء في المرافق الحكومية والتعليمية.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم "قسد" فرهاد عبدي شاهين المعروف باسم "مظلوم عبدي"، اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، لكن التنظيم يماطل في تنفيذه.
واشتمل الاتفاق على فتح المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم نقضه أكثر من مرة.
وتبذل الإدارة السورية بقيادة الشرع جهودا مكثفة لضبط الأمن منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد الذي استمر 24 عاما في الحكم.









