
بالتوازي مع تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في أجواء المنطقة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية
توغل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في عدة مناطق بمحافظة القنيطرة السورية جنوب غربي البلاد، بالتوازي مع تحليق لطائرات مسيرة إسرائيلية بأجواء المنطقة، في انتهاك جديد لسيادة البلد العربي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت صباح اليوم (الثلاثاء) في مناطق عدة بريف القنيطرة الجنوبي".
وأشارت أن "قوة للاحتلال تحركت من تل الأحمر الغربي باتجاه قرية عين الزيوان، وأقامت حاجزا مؤقتا بين القرية وبين بلدة كودنة".
وأوضحت أنه "تزامن هذا التحرك مع تقدم رتل من جنود الاحتلال يضم نحو 100 عنصر، انطلق من تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي، بالتوازي مع تحليق طيران مُسيّر في أجواء المنطقة".
وبوتيرة شبه يومية، تتوغل قوات إسرائيلية في أراضٍ سورية، ولا سيما في ريف القنيطرة، وتعتقل مواطنين وتقيم حواجز لتفتيش المارة والتحقيق معهم، فضلا عن تدمير مزروعات.
ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي وأعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.
وتتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، وتشترط سوريا أولا عودة القوات الإسرائيلية إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حين أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد بعد 20 عاما بالحكم.
ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.
وبالإضافة إلى هذه الأراضي السورية، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي لبنانية، وترفض الانسحاب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.






