15 يوليو/تموز المحاولة الانقلابية فرات بولوط

فرات بولوط

قاوم الشهيد فرات بولوط الانقلابيين من أتباع منظمة غولن الإرهابية على مدار ساعتين ونصف الساعة وأطلق عليهم 281 رصاصة خلال هجومهم على مقر رئاسة الأركان عشية 15 يوليو/تموز. وكان الشهيد قد أوصى والدته قبل أسبوع من استشهاده بقوله "إذا استشهدت فلا تضربي على ركبتيك يا أمي".

أطلق 281 طلقة خلال ساعتين ونصف

كان بولوط، الشرطي بمقر رئاسة الأركان، يقوم بوظيفته ليلة 15 يوليو/تموز، وقد قاوم الانقلابيين الذين حاولوا اقتحام المبنى وأطلق عليهم 281 رصاصة. وعندما طلب منه زملاؤه الانسحاب خلال الاشتباكات، كان جوابه "سأضحي بروحي فداء للوطن، ولن أترك ميدان المعركة لأي خسيس". وقاوم الانقلابيين لساعات مضحيا بنفسه.

تحدث بولوط إلى والده للمرة الأخيرة في الساعة 23:30، وحينها طلب من أسرته أن تسامحه، ثم اتصل بكل من خطر على باله وطلب منهم أيضا أن يسامحوه. أصيب إصابة بالغة برصاصة أتته من مدرعة أمام مقر رئاسة الأركان، واستشهد في حدود الساعة 2:00 بعد منتصف الليل في المستشفى الذي نقل إليه.

صليت جنازة الشهيد بولوط (30) يوم 17 يوليو بمشاركة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي، عدد كبير من الوزراء والمسؤولين، إلى جانب ابنته بشرى البالغة 5 أعوام ووالده شناسي ووالدته رحيمة وزوجته جمزة.

دفن جثمان الشهيد في مقبرة كارشياكا.

"لا تضربي يديك على ركبتيك يا أمي"

كان الشهيد بولوط وطنيا من الدرجة الأولى، وكان قد أوصى والدته قبل أسبوع من محاولة الانقلاب بقوله "إذا استشهدت فلا تضربي على ركبتيك يا أمي، فأنا مستعد للاستشهاد فداء للوطن، فحالة البلد ليست مستقرة".

كان بولوط معروفا بحبه الشديد للرئيس أردوغان، وكان يعمل كفرد شرطة في أنقرة منذ 3 سنوات. كان قد تزوج قبل 8 أعوام، ولديه طفلة واحدة.

أطلق اسم الشهيد فرات بولوط على مدرسة ابتدائية بمنطقة كتشي أورن في أنقرة.

مبنى رئاسة الأركان تحت الاحتلال
التشغيل 07:18
مبنى رئاسة الأركان تحت الاحتلال
يني شفق
كان مبنى رئاسة الأركان أول مكان يهاجمه الانقلابيون في العاصمة أنقرة. عندما واجه الانقلابيون الذين جاؤوا لمبنى رئاسة الأركان مقاومة من الشعب، قاموا بإطلاق النار عليهم، وبعدما قامت قوات الشرطة ببدء عملية عقب تلقّي تعليمات "التعامل بالمثل" جاء الانقلابيّون لمكان الحادث بالطائرات المروحية وقدّموا الدعم للهجوم. استمرّت الاشتباكات أمام مبنى رئاسة الأركان الذي سقط أمامه الشهداء بأعداد كبيرة.