خرج هاكان غولشن من بيته ما إن تلقى نبأ محاولة الانقلاب، وظل يحرس كلية رئاسة الجمهورية طيلة الليل إلى أن استشهد في هجوم بالقنابل في الصباح.
كان الشهيد غولشن يقطن في منطقة قيزيلجاهامام في أنقرة، وعندما علم بنبأ محاولة الانقلاب من الأخبار نزل إلى الشارع استجابة لنداء الرئيس أردوغان في حدود الساعة 00:30 بعد منتصف الليل، وتحرك بدون تردد رفقة شقيقه محمد وابن عمه وزوج أخته لطفي. وبحلول الساعة الواحدة كانت عائلة غولشن قد وصلت إلى كلية رئاسة الجمهورية بعدما قطعت 70 كم للدفاع عن الوطن. ظلوا يتناوبون على الحراسة طوال الليل ليمنعوا الجنود المنتمين إلى منظمة غولن الإرهابية من التقدم.
عائلة واحدة تقدم 3 شهداء
دافع غولشن عن الكلية ومحيطها ضد خونة الوطن حتى ساعات الصباح الأولى، ليستشهد 3 من أفراد عائلة غولشن في الهجوم الثاني الذي شنه عنصر منظمة غولن الإرهابية بطائرات إف-16 عند الساعة 06:20؛ إذ استشهد كل من محمد غولشن (61) وشقيقه هاكان غولشن (43) وابن عمهما لطفي غولشن (63).
يقول نظمي غولشن الذي فقد شقيقيه وابن عمه في محاولة الانقلاب "نشعر بحالة من الألم المختلط بالفخر لتقديمنا 3 شهداء من عائلتنا". وأضف أن الشهداء كانوا محبين لوطنهم وشعبهم، وتابع بقوله "خرجوا للدفاع عن وطنهم ليلة محاولة الانقلاب بعدما قالوا لنا "نحن ذاهبون للاستشهاد". ذهبوا معا، وقاوموا سويا، وماتوا ودفنوا جنبا إلى جنب. هذا قدر الله الذي نسأله ألا يري شعبنا أحداث كهذه مرة ثانية. كان ثلاثتهم أناسا مخلصين لوطنهم ودعواهم. وعندما رأوا الانقلابيين قالوا "هلم نلقن هؤلاء درسا في الديمقراطية".
أطلق اسم الشهيد غوكهان غولشن، المتزوج والأب لطفلين، على المدرسة الثانوية المهنية التي تخرج فيها أنقرة، كما أطلق على مدرسة ثانوية للأئمة والخطباء في منطقة منامن في إزمير.