كانت يلديز جورصوي تعمل كصانعة شاي في شركة خاصة. خرجت من بيتها ليلة 15 يوليو/تموز لمواجهة الخونة من أتباع منظمة غولن الإرهابية وهي تقول لوالدتها "سامحيني يا أمي، ربما أعود وربما لا". أصيبت بشظايا قنابل قصف الانقلابيّين أمام مقر رئاسة هيئة الأركان، واستشهدت بعد أسبوع من ذلك اليوم متأثرة بجراحها.
قررت جورصوي النزول إلى الشارع تلبية لنداء الرئيس أردوغان بعدما شاهدت أخبار محاولة الانقلاب في التلفاز، وخرجت من منزلها بعدما رأت عدة أشخاص تجمعوا في الشارع لمواجهة الانقلابيين وقالت لوالدتها "سامحيني يا أمي، ربما أعود وربما لا".
انفجرت رأس الشهيدة جورصوي بعدما أصابته شظايا قنبلة ألقاها الجنود الخونة على المدنيين أمام مقر رئاسة الأركان، كما أصيب جسدها بكسور بالغة بعدما سقطت أرضا ومر من فوقها حشد كبير من الناس كانوا يحاولون الهروب بعد انفجار القنبلة. نقلت جورصوي إلى مستشفى غازي وهي مصابة بإصابات بالغة، ثم أرسلت إلى مستشفى نمونه في أنقرة لتخضع لعملية جراحية توفت بعدها بستة أيام.
استشهدت جورصوي (42)، الأم لطفل واحد، يوم الخميس الموافق 21 يوليو، ودفن جثمانها في مسقط رأسها بمنطقة صاريكايا في مدينة يوزجات.
röp: Bunu engellemeliyim
"أرواحنا فداء للوطن"
دفن أوكتاي يلدريم، أكبر أشقاء الشهيدة يلديز، حزنه في قلبه قائلا "كل شيء فداء للوطن". وأضاف أنه كان هو الآخر في الشارع تلك الليلة "أشعر بالفخر والسعادة، لقد استشهدت أختي. مستعدون لفعل كل شيء من أجل الوطن، وأن نستشهد نحن أيضا إن استلزم الأمر. لن نترك هذا الوطن بين أيدي حثالة من النهابين بإذن الله. كنا جميعا هناك، ذهبنا بعدما تغلبنا على مخاوفنا. نحمد الله أن منّ علينا بالفخر، كل شيء فداء للوطن".
röp: Bu gecenin sabahı yok
كانت يلديز تعمل كفراشة في شركة خاصة، وكانت قد انفصلت عن زوجها قبل 20 عاما. وبحسب ما قالته عائلتها، فإن ابنها أراي دمير الذي كان يعتبر أغلى شيء في حياتها حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بسبب واقعة حدث بينه وبين أصدقائه. وكانت يلديز تعد الأيام للقاء ابنها بعد عام ونصف، لكنها أصبحت من بين شهيدات محاولة الانقلاب البطلات.
أطلق اسم الشهيدة يلديز جورصوي على ثانوية للأئمة والخطباء في أدرنة وثانوية مهنية في يوزجات.