أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، إجلاء مصور قناة "الجزيرة" علي العطار من قطاع غزة، لاستكمال علاجه بالمملكة بعد إصابته بشظية بالرأس بقصف إسرائيلي قبل شهر ونصف.
وقالت الوزارة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: "تم اليوم (الأربعاء) تنفيذ إجلاء طبي للصحفي بقناة الجزيرة علي العطار برفقة شقيقته، من غزة إلى المملكة عبر جسر الملك حسين (اللنبي)".
وأشارت إلى أن "العطار الذي أصيب بشظية في الرأس، تم إجلاؤه طبياً برفقة شقيقته بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لاستكمال علاجه في المملكة".
وأواخر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، استنكرت شبكة "الجزيرة" الإعلامية بشدة رفض إسرائيل الاستجابة لطلبات الإجلاء من غزة لإنقاذ مصوريْها فادي الوحيدي، وعلي العطار.
وأدانت الشبكة "تعنت الاحتلال" ورفضه السماح لهما بمغادرة قطاع غزة، معتبرة ذلك "جريمة قتل متعمد".
وحمّلت شبكة الجزيرة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملة بقطاع غزة، كما دعت الأطراف المعنية بسلامة الصحفيين إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصوريْها وتسهيل إجلائهما للعلاج.
ويأتي إجلاء العطار فيما ظل زميله الوحيدي يعاني ظروفا قاسية بعد تعرضه لشلل نصفي جراء إصابته برصاصة إسرائيلية في الرقبة في 9 أكتوبر أثناء تغطيته جرائم الإبادة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
والوحيدي واحد من عشرات الصحفيين الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، ويرقد حاليا في "مستشفى الحلو الدولي" بمحافظة غزة.
فيما أصيب العطار قبل الوحيدي بيومين بشظية في رأسه إثر قصف إسرائيلي استهدف موقعا قرب "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير بلح وسط قطاع غزة.
وبدعم أمريكي غربي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.