أصيب فلسطينيان، ظهر الأربعاء، بشظايا رصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها "تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج" دون مزيد من التفاصيل.
وكانت جمعية الهلال الأحمر أشارت في بيان سابق إلى إصابة شابين في مخيم جنين بالرصاص الحي، أحدهما بالصدر لشاب (18 عامًا)، والأخرى باليد لشاب (21 عامًا)، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا في المنطقة.
والثلاثاء، قتل الجيش 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين في جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.
وقال شهود عيان للأناضول، الأربعاء، إن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل على تجمع لمواطنين قرب مسجد خالد بن الوليد في حي الشرقية بمدينة جنين، دون وقوع إصابات.
وتواصل الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليات تجريف وتخريب واسعة في البنية التحتية والشوارع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين.
وتستمر خلال ذلك اشتباكات مسلحة مع مقاومين في المخيم، فيما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الجلمة شمال جنين، وفق شهود عيان للأناضول.
وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بلاغ فجر الأربعاء: "نتصدى لقوات العدو الإسرائيلي في محاور القتال ونستهدف آلياته العسكرية بزخات الرصاص والعبوات الناسفة".
وذكرت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في بلاغ، أن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في الحي الشرقي لمخيم جنين، بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة".
وفي حديث سابق للأناضول، قال محافظ جنين كمال أبو الرب، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة، داعيا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 790 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.