تكنوفيست إسطنبول.. ساحة علم تمتد إلى عدة دول

وصلت حماسة "تكنوفيست إسطنبول" الذي يُعد أكبر مهرجان للطيران والفضاء والتكنولوجيا في العالم، إلى الدول الشقيقة والصديقة من خلال مشروع "تركيا بيليم" (تركيا العلم).

ويهدف المشروع الذي ينفذه وقف "T3" التركي للتكنولوجيا وانطلق عام 2018، إلى نشر العلوم والتكنولوجيا لدى فئات واسعة بالمجتمع، وقد أسهم حتى الآن في تقديم التعليم للأطفال ضمن 28 مركزًا، منها 23 داخل تركيا و5 خارجها.

وقالت مروة كوج أوغلو منسقة التعليم والأبحاث والتطوير في وقف "T3"، إن هدف المشروع تعريف الأطفال من الفئة العمرية 6 ـ 14 عامًا بدنيا العلوم.

وأضافت للأناضول، أنهم يسعون من خلال ورش تطبيقية إلى تنمية اهتمام الأطفال بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات والفنون.

وأشارت إلى أن "شارع العلوم" ضمن تكنوفيست يحوي مساحة واسعة تضم مدرّبين من مراكز داخل تركيا وخارجها.

وبيّنت أن "شارع العلوم" يضم 16 ورشة تشمل مجالات الفلك والطيران والرياضيات والتكنولوجيا والتصميم والعلوم الطبيعية، وتوفّر بيئة تعليمية ممتعة قائمة على اللعب والتفاعل.

ولفتت كوج أوغلو إلى أنهم أنشأوا مراكز تعليمية في دول صديقة استنادًا إلى الخبرات التي اكتسبوها من مهرجان تكنوفيست.

وأوضحت: "هنا يوجد مدرّبون من بيشكيك، وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، والجبل الأسود، ينقلون ثقافاتهم إلينا، ويقدّمون التدريب للطلاب الأتراك".

وبينت أن المهرجان يشمل 63 مسابقة، وأن المدرّبين القادمين من الخارج يطّلعون على التجارب والتطورات العلمية والتكنولوجية في تركيا ثم ينقلونها إلى بلدانهم.

والأربعاء، انطلقت في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول فعاليات النسخة 13 من مهرجان "تكنوفيست" للطيران والفضاء، على أن ينتهي الأحد القادم.

وينظّم المهرجان وقف "T3" التركي للتكنولوجيا، برعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا، فيما تشارك وكالة الأناضول فيه بصفتها شريكا إعلاميا.

ويُعد "تكنوفيست" منصة مهمة لاكتشاف مواهب الشباب وعرض ابتكاراتهم التكنولوجية، مثل الصواريخ والروبوتات، بدعم من مؤسسات حكومية.

ويلعب المهرجان دورا أساسيا في دفع عجلة التكنولوجيا في تركيا إلى الأمام، بمساهمة عدد كبير من المؤسسات التركية، وأُقيمت أول نسخة منه عام 2018.