
كلمة خلال مشاركته في "تكنوفيست إسطنبول" الذي يعد أكبر مهرجان للطيران والفضاء والتكنولوجيا في العالم
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن تركيا لن تمنح أحدا ولو حصاة واحدة تعود للقدس، فضلا عن "نقش سلوان" التاريخي.
جاء ذلك في كلمة، خلال مشاركته في "تكنوفيست إسطنبول" الذي يعد أكبر مهرجان للطيران والفضاء والتكنولوجيا في العالم.
وتطرق الرئيس أردوغان، إلى فيديو نُشر مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشرح فيه محاولته الحصول على "نقش سلوان" التاريخي من تركيا.
وقال أردوغان، إن "تجار الدم بهلوساتهم الأخيرة بحقي وبحق القدس، ينبغي عليهم أن يعلموا أن تركيا بقوتها المتصاعدة باتت تمنح الأمل للمظلومين، وتبث الخوف والرعب في نفوس الظالمين".
وأضاف: "كما رأيتم، ظهر أحدهم مؤخرا يصب جام حقده علينا لأننا لم نعط لهم نقش سلوان، الذي يعد أمانة أجدادنا، هل فهمتم من هو؟ أليس كذلك؟"
وتابع: "يبدو أنه أراد تجربة شيء ما من خلال استخدام تعبيرات تتجاوز حدوده حول قِبلتنا الأولى؛ القدس الشريف. بالتأكيد نحن ندرك ماذا يحاول هؤلاء فعله".
وقال أردوغان، مخاطبا "القتلة الجناة الذين تلطخت أيديهم بدماء 65 ألف مظلوم بغزة"، إن "القدس هي شرف وكرامة وعزة للمسلمين وللإنسانية جمعاء".
وشدد على أن الدفاع عن القدس هو الدفاع عن السلام والقيم الإنسانية المشتركة.
وأضاف أردوغان: "خرج الآن (نتنياهو) دون خجل يسعى للحصول على نقش (سلوان)، فضلا عن تلك اللوحة المنقوشة، لن نعطي حتى حصاة واحدة تعود للقدس الشريف".
وأردف: "هل أعطاهم السلطان عبد الحميد (حكم الدولة العثمانية بين 1876–1909)؟ هل استطعتم أن تأخذوا منه؟ نحن أحفاد السلطان عبد الحميد، نسير في نفس الطريق، ما دامت هذه الروح في هذا الجسد، سنحافظ على أمانات أجدادنا، ولن نسحب يدنا عن القدس أبدا".
وأكد أردوغان، أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق المسلمين وكافة المعتقدات، حتى وإن رفض المحتلون ذلك.
وقال: "مهما خططوا لمؤامرات خبيثة، سنواصل نضالنا حتى قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود 1967".
وأردف: "كما كانت عبر التاريخ، غدا سيأتي السلام الدائم إلى المدينة المقدسة، التي يسيل من أزقتها الحليب والعسل، واثق من أن الله تعالى سيرزقنا رؤية تحقيق ذلك".
وحيا الرئيس التركي، "الأشقاء في غزة" الذين لم يغادروا أرضهم رغم كل تلك الهمجية التي تعرضوا لها على مدى 23 شهرا، راجيا الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للمصابين.