
بعد أن فتحه الأربعاء مؤقتا، ويحصر حركة الفلسطينيين في "شارع الرشيد" الساحلي..
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة إغلاق "شارع صلاح الدين" الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه أمام الحركة، وذلك بعد أن فتحه الأربعاء بشكل مؤقت لتسريع عملية النزوح وتهجير الفلسطينيين، رغم خطورة الأوضاع الأمنية في محيطه.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة شركة "اكس" الأمريكية": "من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوبًا".
وأضاف: "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبا عبر شارع الرشيد (الساحلي الرابط بين شمال قطاع غزة بجنوبه) فقط".
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الأوضاع الأمنية في هذا الشارع كانت خطيرة ما منع الفلسطينيين من استخدامه والمرور عبره خاصة للنزوح من شمالي القطاع إلى جنوبه.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان "فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين وثم مواصلة التحرك جنوباً من وادي غزة"، فيما حذر شهود عيان من خطورة الأوضاع الأمنية في هذا الشارع.
وقال الجيش في حينه في بيان: "في هذه المرحلة، سيتاح الانتقال عبر هذا المسار لمدة 48 ساعة، ابتداءً من اليوم الأربعاء، في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي وحتى يوم الجمعة القادم الساعة 12:00".
ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي تفجير الأبراج السكنية والعمارات في مدينة غزة، ضمن سياسة تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبًا.
والثلاثاء، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، ضمن عملية "عربات جدعون 2".
وخلال عملية "عربات جدعون 1" التي انطلقت من 16 مايو/ أيار حتى 6 أغسطس/ آب الماضيين، كانت القوات الإسرائيلية تتمركز داخل محافظة شمال قطاع غزة وفي الأطراف الشمالية لمدينة غزة، إضافة للأحياء الشرقية للمدينة (الشجاعية والتفاح والزيتون).
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس الماضي، هجومه على المدينة انطلاقًا من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقًا اسم "عربات جدعون 2"، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا، وإطلاق نار عشوائيا، وتهجيرا قسريا.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و174 قتيلا و166 ألفا و71 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 148 طفلا.