
تساهم تركيا من خلال قاعدة "تركصوم" في تشكيل وتطوير الجيش الوطني الصومالي..
تواصل القوات المسلحة التركية منذ عام 2017 تدريب الجنود الصوماليين في قاعدة التدريب العسكرية التركية "تركصوم" بالعاصمة مقديشو، دعما للسلام والاستقرار في الصومال.
ووفق معلومات جمعتها الأناضول، تقرر إنشاء قيادة قوة المهام التركية في الصومال بموجب اتفاق إطاري أبرم بين البلدين عام 2010، واتفاق التعاون في التدريب العسكرية لعام 2012، وبروتوكول قوة المهام التركية لعام 2014، وقرار مجلس الوزراء التركي لعام 2015.
وبدأت قيادة قوة المهام التركية في الصومال عملها رسميا في 30 سبتمبر/ أيلول 2017.
وضمن ثكنة الأناضول التي افتُتحت ضمن القاعدة، تُنفّذ أنشطة تهدف إلى تحسين هيكل القوات المسلحة الصومالية في مجالات التدريب والتعليم، والبنية التحتية العسكرية، والأنظمة اللوجستية.
أما في قيادة المدرسة العسكرية، فيُقدَّم للطلاب تدريب عسكري وأكاديمي وبدني قتالي، إضافة إلى فرص للتدريب العملي والتطبيق الميداني.
وتساهم تركيا من خلال قاعدة "تركصوم" في تشكيل وتطوير الجيش الوطني الصومالي.
كما يقدم المستشارون العاملون في قيادة قوة المهام التركية استشارات ميدانية مباشرة على مستوى رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة إضافة إلى القوات البرية والبحرية والجوية.
وتعمل في الميدان وحدات درّبتها وجهزتها تركيا مثل القوات الخاصة، إلى جانب وحدات دربتها دول حليفة أخرى كالولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وتنفذ الوحدات التي خرّجتها تركيا منذ عام 2023 عمليات لإعادة بسط سلطة الدولة خاصة في ولايتي هيرشبيلي وغلغدود.
وإلى جانب تركيا، تنشط في الصومال جهات دولية عدة من بينها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والقيادة الإفريقية وبريطانيا وبعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الصومال واستقراره (أوصوم)، إضافة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وفي إطار مكافحة حركة "الشباب" الإرهابية، تواصل "أوصوم" التي تضم قوات من أوغندا وبوروندي وإثيوبيا وكينيا وجيبوتي أداء مهامها بـ 11 ألفا و467 جنديا حسب معطيات سبتمبر/ أيلول 2025.
وخلفا لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية "أتميس" التي انتهت ولايتها نهاية 2024، بدأت بعثة الاتحاد لدعم الاستقرار في الصومال "أوصوم"، عملياتها في بداية يناير/ كانون الثاني 2025 وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا بشأنها لفترة أولية مدتها 12 شهرا، بهدف دعم الصومال في مكافحة حركة "الشباب" الإرهابية.