
في حوض "أضا" لبناء السفن بإسطنبول
شهدت مدينة إسطنبول التركية، الأحد، حفلا لإطلاق مشروع بناء أول سفينة عسكرية من أصل اثنتين لصالح القوات البحرية البرتغالية في إطار اتفاقية مبرمة بين البلدين.
وتشمل الاتفاقية، التي أبرمتها تركيا والبرتغال في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بناء سفينتين للتزويد والدعم اللوجستي في البحار لصالح القوات البحرية البرتغالية.
وجرى حفل إطلاق المشروع في حوض "أضا" لبناء السفن بإسطنبول، عبر قطع صفائح لأولى السفينتين اللتين ستنتجهما تركيا وستصدرهما للبرتغال في المرحلة المقبلة.
وشارك في الحفل رئيس هيئة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية خلوق غورغون، ومدير برنامج سفن القوات البحرية البرتغالية جواو ماركيش دا كوستا، والمدير العام لشركة "إس تي إم" التركية للهندسة والتقنيات الدفاعية أوزغور غوليريوز، إلى جانب العديد من كبار المسؤولين من المؤسسات الشريكة في المشروع.
وقال غورغون، في كلمته خلال الحفل الاتفاقية التي أبرمتها تركيا والبرتغال في لشبونة تمثل أول عملية تصدير تركية لمنصات عسكرية إلى بلد عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي.
وأكد أن قطع الصفائح اليوم هو أول خطوة ملموسة في هذا المشروع التاريخي لبناء منصة بحرية ستخدم الإنسانية في وقت السلم، وستوفر الردع في أوقات الصراع.
ولفت غورغون، إلى أن السفن التي ستُبنى ليست منصات عسكرية فحسب؛ بل أمثلة ملموسة على قدرات تركيا الهندسية، وكفاءتها في التصميم، ورؤيتها اللوجستية، وقدرتها الإنتاجية القائمة على التعاون البحري.
وأوضح أن طول السفينة الواحدة يبلغ 137 مترًا وإزاحتها 11 ألف طن، وستكون قادرة على تنفيذ عمليات مستمرة لمدة تصل إلى 90 يومًا في البحر.
وذكر أن السرعة القصوى للسفينة ستصل إلى أكثر من 18 عقدة، كما ستوفر كفاءة عالية بفضل أنظمة الدفع المزدوجة الديزل والكهربائية.
بدوره قال مدير برنامج سفن القوات البحرية البرتغالية جواو ماركيش دا كوستا، إن الحفل يمثل بداية ليست فقط لسفينة جديدة، بل لمرحلة جديدة من الثقة والرؤية المشتركة بين البرتغال وتركيا.
وأوضح دا كوستا، أن المشروع أصبح ممكنًا بفضل الشراكة بين البحرية البرتغالية، ورئاسة هيئة الصناعات الدفاعية التركية، وشركة "إس تي إم".
وبيّن أن السفن التي ستبنيها تركيا ستوفر دعمًا لوجستيًا مهمًا للغاية للعمليات الوطنية ولعمليات الحلفاء، وستعزز جاهزية البرتغال لمواجهة تحديات الأمن في القرن الحادي والعشرين.
من جهته، قال المدير العام لشركة "إس تي إم" التركية للهندسة والتقنيات الدفاعية أوزغور غوليريوز، إنهم عملوا بشكل مكثف على المشروع منذ توقيع الاتفاقية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2024، وإن مرحلة التصميم اكتملت بنجاح.
وأوضح غوليريوز، أن الشركة تتطلع لإقامة مراسم وضع العارضة للسفينة في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكشف أن الاتفاقية تنص على تسليم السفينة الأولى خلال 36 شهرًا من تاريخ بدء سريانها، والسفينة الثانية خلال 44 شهرًا.






