
قالت الحركة في بيان إن الكارثة الإنسانية المتفاقمة بغزة تفرض تحركا عاجلا لإنقاذ المدنيين وإدخال الخيام والمساعدات..
حذرت حركة "حماس"، الاثنين، من "خطر حقيقي" يهدد حياة فلسطينيي قطاع غزة في ظل تفاقم الظروف المأساوية التي خلفتها خرب الإبادة الجماعية على مدار عامين كاملين، خاصة مع دخول فصل الشتاء وتساقط الأمطار.
وقالت الحركة في بيان، إن "الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة تفرض تحركا عاجلا لإنقاذ المدنيين وإدخال المساعدات والخيام والبيوت الجاهزة".
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، ضرب منخفض جوي مصحوب برياح وأمطار قطاع غزة ما تسبب بغرق الآلاف من الخيام التي تؤوي نازحين الأمر الذي أفقدهم آخر ما يملكونه من مأوى وأمتعة، بعدما دمرت إسرائيل منازلهم خلال عامين من حرب الإبادة الجماعية ورفضت إدخال البدائل من خيام وبيوت متنقلة.
ويعيش هؤلاء الفلسطينيون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة جراء ما خلفته الإبادة من انعدام لمقومات الحياة وصعوبة في الوصول إلى الأساسيات وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية الواصلة للقطاع جراء القيود الإسرائيلية.
وتابعت الحركة: "تشكل الظروف المأساوية التي يعيشها شعبُنا الفلسطيني، بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، من غياب الغذاء والدواء والماء النظيف والخيام ومستلزمات الإيواء، وانهيار المنظومة الصحية، خطرا حقيقيا على حياة المدنيين العزّل من الأطفال والنساء، لا سيما في فصل الشتاء وكثرة الأمطار".
وطالبت الدول الضامنة للاتفاق بممارسة الضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ "البروتوكول الإنساني، وفتح المعابر، وفي مقدمتا معبر رفح لدخول المساعدات الإغاثية والطبية والخيام ومستلزمات الإيواء الطارئ، والسماح بخروج المرضى وحركة الأفراد في الاتجاهين".
وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار خروقاتها لاتفاق إنهاء وقف إطلاق النار، بما فيه مواصلة إغلاق المعابر والحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وحذرت من تفاقم المأساة الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني بغزة جراء استمرار حالة "الصمت والعجز الدولي أمام استمرار جرائم الاحتلال الفاشي في القطاع".
وناشدت "الأمتين العربية والإسلامية لمواصلة حراكهم الشعبي وفعالياتهم الجماهيرية للضغط على الاحتلال وداعميه، لوقف اعتداءاته على المدنيين، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر بشكل مستدام لإدخال المساعدات ومستلزمات الإيواء العاجل إلى قطاع غزّة".
ولأكثر من مرة، أكدت تقارير حكومية وفصائلية وحقوقية بغزة ارتكاب إسرائيل عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين.
والأسبوع الماضي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية بغزة عبر أساليب مختلفة حيث "تستمر في فرض ظروف معيشية مهلكة على مليوني فلسطيني، مع حرمانهم من التعافي من آثار الكارثة الإنسانية جراء الحرب".
وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.






